المرأة

طفلكِ مفرط الحركة.. كيف تعرفين ذلك؟ وما الحل؟

الطفل مُفرط الحركة مشكلة لا يتنبه إليها الكثير من الأهل إلا في وقت متأخر. وهي تظهر من خلال بعض التصرفات التي يقوم بها والسلوكيات التي يكررها. ومن الضروري التعامل معه بطريقة صحيحة وحكيمة من أجل منع تطورها وللحد من تأثيرها السلبي على حياة الطفل عموماً.

ولهذا يجب أولاً التعرف على أبرز علاماتها والتمييز بين الطفل مفرط الحركة وذلك الذي يتسم بالحيوية والنشاط.

علامات فرط الحركة لدى الأطفال

من أجل معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من فرط الحركة يجب أولاً مراقبة تحركاته وتصرفاته بدقة واهتمام وبشكل يومي. وفي هذه الحالة يمكن أن تظهر لديه هذه العلامات.

لا ينتبه الطفل إلى بعض التفاصيل ولهذا يمكن أن يرتكب الكثير من الأخطاء الصغيرة وغير المتوقعة أثناء أداء واجباته المدرسية أو قيامه بمهمات ونشاطات أخرى في المنزل.
لا يمكنه الانتباه لوقت طويل إلى أمر ما فهو لا يجلس مثلاً لمتابعة برامج التلفزيون كما يفعل الأطفال العاديون.
يبدو كأنه لا يستمع إلى ما يقال له أثناء التحدث إليه. فهو شارد الذهن ومشتت الأفكار في معظم الأوقات.
يتجنب في هذه الحالة القيام بالمهمات التي تتطلب بذل الجهد الفكري والتركيز.
يضيع الكثير من الأشياء والألعاب والأدوات التي يحتاج إليها للعب أو للقيام بنشاطات يومية. فهو يلقي بها في كل مكان ولا ينتبه أبداً لقيمتها وأهميتها.
يتحول نظره بسرعة إلى بعض المؤثرات الخارجية.
يحرك يديه أو قدميه بشكل متواصل ولا يتمكن من الجلوس في مكان واحد لوقت طويل.
يقف غالباً ويتأهب للحركة وخصوصاً أثناء وجوده في الصف المدرسي.
يركض ويتسلق في كل الأماكن وحتى في المنزل والأماكن الضيقة التي لا يبدو هذا فيها أمراً ممكناً ومتاحاً.
يتكلم بصوت مرتفع ولا يصمت إلا في مرات قليلة ولا يمكنه التوقف عن ذلك ليتيح للآخرين الكلام بل إنه يواصل مقاطعتهم إلى أن يعيروه انتباههم.
يستخدم مقتنيات أشخاص آخرين من دون أن يطلب الإذن منهم.
من أجل تأكيد معاناة الطفل من الحركة المفرطة يجب أن تجتمع عدة عوامل هي قيامه بالسلوكيات نفسها في مكانين مختلفين على الأقل مثل البيت والمدرسة وبدء الأعراض قبل سن السابعة.
من أجل تشخيص الحالة بطريقة صحيحة يجب الانتباه إلى أن الصغير لا يعاني من مشاكل أخرى صحية أو نفسية يمكن أن تؤدي إلى تلك السلوكيات. ومنها ضعف النظر أو السمع أو التأخر الذهني أو تأثير المشاكل العائلية.
يجب الانتباه إلى أن تلك السلوكيات والأعراض قد ترتبط باضطرابات أخرى مثل التوحد والشيزوفرينيا.

كيفية التعامل مع الطفل مفرط الحركة

على الوالدين أولاً أن يراقبا العادات السلوكية لطفلهما بشكل جيد وأن يستبعدا كل العوامل التي تؤدي إلى معاناته من مشاكل أخرى صحية ونفسية. وفي حال تم التأكد من أنه يعاني من الحركة المفرطة من الضروري أن يستعينا بخبرة الاختصاصيين. وفي هذه الحالة عليهما الذهاب إلى عيادة معالج نفسي وآخر عصبي وآخر سيكووحركي.

حلول سريعة

من أجل الحد من تأثير هذه المشكلة على حياة الطفل وعلى مستواه العلمي وتفاعله الاجتماعي، من الضروري أن يترافق العلاج مع القيام ببعض الخطوات التي تساعد على ذلك.

إيجاد بديل لمشاهدة التلفزيون في فترة المساء. يمكن توجيه الطفل قدر الإمكان إلى القيام بنشاطات تساعده على الاسترخاء والنوم ومنها القراءة التي تجعله يشعر بالنعاس. ومن الضروري أن تحرص الأم على تنظيم أوقات نومه وعلى منعه من السهر لمدة طويلة لأن الأطفال الذين يواجهون هذه المشكلة غالباً ما يعانون من اضطرابات النوم.
من المفيد دعوة الطفل إلى ممارسة التمارين الرياضية وإن لم يقم بها بالطريقة الصحيحة. ويمكن فعل هذا على طريقة اللعب لجذب انتباهه. فهذا يُعلّمه اتّباع بعض القواعد كما يشعره بالتعب خلال النهار ويدفعه إلى النوم ليلاً ويحد من حركته.
الحد من أجواء التوتر داخل المنزل لأن هذا يؤثر سلباً على الطفل ويجعله يزداد حركة. ولهذا يجب احتواؤه والتحدث إليه وطمأنته.
عدم فرض الواجبات والمهمات والقواعد عليه عن طريق الصراخ والعنف. فهذا يمكن أن يزيد الأمور سوءًا ويجعله أكثر إصراراً على مخالفة القواعد وعلى التمرد. ولهذا يجب إظهار التسامح معه في بعض الأحيان. فإذا رفض الجلوس إلى مائدة الطعام يمكن التفاوض معه على طريقة “لن تجلس الآن لكنك ستتناول طعامك بعد 30 دقيقة”.
تقسيم المهمات إلى فقرات في المنزل كما في المدرسة. فهذا يساعد الطفل ضعيف التركيز على أدائها بشكل تام وإن كانت خلال مدة زمنية أطول.
عدم الاستجابة لكل ما يطلبه. فهذا يفسده ويجعله يميل أكثر إلى فعل ما يريد ومن ذلك الحركة المستمرة. فمن الضروري الانتباه إلى ذلك لتعليم الطفل مفرط الحركة التزام القواعد والحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى