اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

تكلم المستشار وانكمشت طيور الظلام

عبدالوهاب قرينقو

بمجرد نهاية بث الجزء الثاني من اللقاء الخاص مع المستشار مصطفى عبدالجليل عبر برنامج البلاد على قناة 218 نيوز – انتشرت ردود الأفعال على وسائط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على حد سواء .. المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي السابق ينهي شهادته لتتهاطل ردود الأفعال والمواقف وتتسع أصداء اللقاء الذي فتح فيه المستشار النار على تيار الاسلام السياسي وخاصة الاخوان المسلمين وما أتوا به من مواقف وأفعال إبان المرحلة الانتقالية.

عبد الجليل كشف في الجزء الثاني بعض الحقائق حول مجريات ثورة فبراير متهماً المتطرفين القتلة باغتيال الشهيد اللواء عبد الفتاح يونس في معسكر كتيبة أبوعبيدة الجراح التي كان يقودها أحمد أبو ختالة ومع أنه لم يعلن عن أسماء المتهمين المباشرين إلا أنها نقطة تحسب له ضمن شهاداته السابقة .

تباين تناول وسائل الإعلام للمقابلة .. أكثر الوسائل أشارت إلى خطاب عبدالجليل يوم إعلان التحرير ، عن القادة الميدانيين آنذاك إسماعيل الصلابي، وفوزي بوكتف، ومصطفى الساقزلي الذين وعدوا المستشار بتسليم سلاحهم وسلاح الثوار مقابل أن يؤكد في الخطاب على تطبيق الشريعة الاسلامية .. التزم هو ونكثوا هم بالعهد وهنا تسجل نقطة نذالة من المتطرفين الاسلامويين وحتى وإن أباحت السياسة ذلك إلا أنهم تجاوزوا الدهاء السياسي إلى مرحلة الانحطاط .

أما المواقع المحسوبة على التيار المتطرف فقد نحت في تحليل المقابلة إلى نظرية المؤامرة بربط توقيت المقابلة بالانتخابات وتعمدت الاشارة إلى وجود القناة في الأردن وعمل المستشار في الإمارات واصفةً كلامه بالهجوم العنيف على الاسلاميين خاصةً الاخوان وأجرت هذه المواقع لقاءات مع شخصيات اسلاموية ليبية للتبرير ودحض كلام المستشار .

بعض المدونين رأوا بأن المستشار يتعرض للافتراءات و التشويه ، بسبب خصومات سياسية تارةً وكمحاولةٍ بائسة مفضوحة لتحميله وحده كل الأخطاء للتنصل منها تارةً أخرى

ويحدث اليوم أن تتحكم قوى التطرف في العملية السياسية وتعبث بمصير البلاد ولا أحد يحرك ساكناً لوضع حد لها .. تتزامن شهادة المستشار مصطفى عبدالجليل على قناة 218 مع هرطقات شيخ الفتنة على قناة التناصح وإلا ماذا يفسر ويُسمى ما يقوم به المفتي المعزول الصادق الغرياني من تحريض على القتل ومحاربة الجيش الليبي والدعوة الصريحة إلى الحيلولة دون توحيده ولا أحد يحتج من حكام اليوم الجاثمين في العاصمة طرابلس كالسويحلي وأعضاء مجلسه الأعلى الأرعن وكالسراج المعترف به دولياً والمغلوب على أمره محلياً ..

والخلاصة : أدلى المستشار بشهادته واعتذر حينما يجب فيما تقاعست رموز الاسلام السياسي التي هي في حقيقتها مجرد طيور ظلام ستحرقها قريباً شمس الحقيقة.
ـــــــــــــــــــــ
خاص 218

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى