العالم

واشنطن تعرقل بياناً في الأمم المتحدة يؤيد الاتفاق التركي الروسي

تقرير 218

يبدو أن الاتفاق الروسي التركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في إدلب لم ينل ثقة شق معين داخل مجلس الأمن الذي انعقد أمس الجمعة للتباحث حول التطورات في إدلب

الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن، عارضت خلال مشاورات مغلقة، مسودة بيان لمجلس الأمن يؤيد الاتفاق التركي الروسي حول وقف إطلاق النار في إدلب

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا أشار إلى أن معظم أعضاء مجلس الأمن دعموا بدرجات مختلفة هذه المبادرة ، فيما تؤكد تقارير إعلامية مختلفة أن الوثيقة لم يتم إقرارها بسبب رفض الوفد الأمريكي.

ولم تكد تمضي ساعات فقط على موعد البدء بتنفيذ الاتفاق، حتى دارت اشتباكات دامية في جنوب إدلب يوم الجمعة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يبرز هشاشة هذا الاتفاق الذي يهدف لاحتواء صراع أدى إلى نزوح نحو مليون شخص في غضون ثلاثة أشهر في شمال غرب سوريا.

مراقبون يرون أن هذا الاتفاق يحمل أسباب موته بين ثناياه، إذ لم يصغ على نحو يضمن استمراره بل على نحو يجعل مآله الفشل، فأي ترتيب لوقف إطلاق النار في إدلب، ما لم يتضمن منطقة حظر طيران، سيكون مصيره الفشل، لأن الاتفاقات السابقة لم تؤد قط إلى خفض التصعيد، وإنما جمدت الأزمة حتى التصعيد التالي.

القتال الأخير في إدلب فجر أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها قد تكون أسوأ أزمة إنسانية حتى الآن في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، وأدت إلى نزوح الملايين من ديارهم وأزهقت أرواح مئات الآلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى