أخبار ليبيااخترنا لك

“إبراهيم الطويل” جندي يتجاهل الحرب بإصلاح السيارات

يخفي إبراهيم الطويل قصة مثيرة خلف انكبابه على إصلاح المركبات والسيارات القديمة وترميمها.

فإبراهيم اكتسب خبرته الكبيرة من إصلاحه المركبات العسكرية المختلفة أثناء خدمته العسكرية.

كان الطويل عسكرياً في الضفادع البشرية، ثم الصاعقة والمظلات، حيث بدأ مشواره في منتصف السبعينيات، ليستمر حتى مقتبل الثمانينات في خضم التدريبات التي أخذته حتى فرنسا.

منذ طفولته المبكرة كانت السيارات والدراجات النارية محور اهتمام الطويل لدرجة أنه كان يهرب من المدرسة ليتواجد في الورش لإصلاح السيارات بمنطقته.

استمر موضوع الهرب لينتهي بإبراهيم بالخروج من المدرسة والعمل في مرآب محلي للسيارات يملكه إيطالي مقيم في ليبيا. وفي تلك الورشة تعلم كيفية إصلاح وترميم المركبات بشكل احترافي.

ويستعيد الجندي القديم نشأته في منطقة كانت تقطنها جالية إيطالية كبيرة حيث كانت معظم المحلات ذات الصلة بالسيارات مملوكة لإيطاليين.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

احتضنت اليوم منطقة الزهراء محل الطويل الذي يستخدمه حالياً كمرآب لإصلاح مجموعته من السيارات القديمة فيه.

في ظل الأوضاع الراهنة في البلاد صار الحفاظ على مجموعة السيارات العتيقة اليوم بالنسبة لإبراهيم نضالاً مرهقاً.

بعد سنوات طويلة مرت على الجندي السابق بلا حرب، أصبحت اليوم مهنة ترميم السيارات هواية بالنسبة له، بعد تراجع دخله منها بشكل كبير.

يقول إبراهيم إن السنوات السابقة كانت جيدة من الناحية المادية، لكن الفترة الأخيرة شهدت هبوطاً أجبره أن تصبح مهنته هواية.

كما كل المبدعين، يلوم الطويل الإمكانيات، ومحاولا عدم وضع اللوم بالكامل على النظام السابق، لكنه يرى أنه فصل ليبيا عن العالم، وأنه كان من المفترض أن يتمتع بمركز صيانة متكامل.

واحدة من قصص امتلأت بها البلاد طولا وعرضاً، تفتح نوافذاً على الإبداعات المنسية في شوارع ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى