العالم

وسط مخاطر سياسية.. بايدن يقدم كشف حساب بإنجازاته في سنته الأولى

في مستهل عامه الثاني في الرئاسة، قدم الرئيس الأميركي جو بايدن، في مؤتمر صحفي، كشف حساب، استعرض خلاله الإنجازات التي حققتها إدارته خلال السنة الأولى، وركز فيه على محوري الاقتصاد والسياسة.

وانقسم خطاب بايدن بين الشأن الداخلي والسياسة الخارجية، وتطرق فيه إلى أبرز الموضوعات التي تهم الشارع الأميركي، وفي طليعتها “جائحة كورونا، التضخم، المواجهة مع روسيا بشأن أوكرانيا، وإيران”.

يأتي خطاب بايدن وسط مخاطر سياسية يواجهها وحزبه قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، كان عنوانها الفشل في تمرير مشاريع قوانين، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة تضخم كبيرة، وتوترًا على حدود أوكرانيا في ظل تحشيد روسيا قوات عسكرية هناك، مما يثير مخاوف من إقدامها على القيام بعملية عسكرية باتت ملامحها تتضح شيئًا وشيئًا بعد فشل الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة، رغم المساعي الحثيثة والجادة بهذا الخصوص.

نوه بايدن بأن العام الأول من رئاسته كان مليئا بالتحديات، لكنه أشار إلى تحقيق إنجازات كبيرة أيضًا، متعهدًا بالسير قدما وفق المنهج الذي تم وضعه لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، غير المسبوقة، وأبرزها جائحة كورونا التي تسببت في الكثير من التداعيات السلبية على الاقتصاد بما في ذلك ارتفاع الأسعار.

وأشار بايدن بهذا الصدد إلى تقديمه خطة من أجل دعم الاقتصاد في البلاد؛ بهدف تقليص العجز في الاقتصاد الأميركي، وسبق لإدارة بايدن أن نجحت في تمرير حزمة إنفاق ضخمة على البنية التحتية بمبلغ تريليون دولار، أقرت من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

خارجيًا، كان الأبرز عودة الحالة الطبيعية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وتخلص بايدن من نزعة ترامب القومية “أميركا أولاً” لصالح إعادة بناء العلاقات مع الحلفاء، وتعزيز دور المؤسسات الدولية، والانخراط في مفاوضات العودة للاتفاق النووي الإيراني، وكذلك محاولة ترويض نفوذ الصين الدولي الآخذ في الاتساع، عبر تفعيل دور الحوار الأمني الرباعي الذي يضم أيضًا أستراليا والهند واليابان، ويضاف إلى ذلك كله التخلص من سياسة تغيير النظام التي انتهجتها الإدارات السابقة، وكانت الخطوة الأبرز في هذا السياق قرار الانسحاب من أفغانستان والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى