العالم

استقالة أول مسؤولة بالحكومة اللبنانية على وقع غليان الشارع

أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد استقالتها من الحكومة لتكون أول عضو في مجلس الوزراء يغادر منصبه، بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت.

وشهدت شوارع وساحات العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجات غاضبة عقب الانفجار الكارثي الذي وقع في مينائها، حيث اقتحم المشاركون فيها عدة مقار حكومية واستولى عليها، ونصبوا مشانق رمزية علقوا عليها صورا للزعماء السياسيين كدعوة لمحاسبتهم على عقود من الفساد.

وفي إطار محاولات امتصاص غضب الشارع من الانفجار الكارثي الذي أوقع 158 قتيلا وآلاف الجرحى، دعا رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أمس إلى انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة وبرلمان جديد، معلنا استعداده للبقاء شهرين في موقع المسؤولية على أن تراجع خلالهما القوى السياسية مواقفها من الوضع في لبنان للاتفاق على نهج جديد لإدارة الدولة.

وأجج خطاب حسان غضب المحتجين في ساحات العاصمة بيروت، وقال متحدث باسم الشرطة اللبنانية إن عنصر أمن لقي حتفه وأصيب 238 من المحتجين ورجال الأمن في اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه عالج 117 شخصا أصيبوا في موقع الاشتباكات وتم نقل 55 آخرين إلى المستشفى.

وأفاد محتجون بسماع دوي إطلاق نار في ساحة الشهداء وسط بيروت، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الجموع. بينما حثت السفارة الأمريكية في بيروت الجميع على تجنب العنف، مؤكدة دعمها حق المتظاهرين في “الاحتجاج السلمي.

ويُعقد اليوم مؤتمر للمانحين عبر الفيديو بمبادرة فرنسية وبمشاركة عالمية لدعم لبنان، وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنه سيشكل “خطوة للضرورة والأمل لمستقبل البلاد. ويهدف بشكل فوري للتمكن من تأمين الاحتياجات العاجلة بشروط تسمح أن تذهب المساعدة إلى السكان مباشرة لتدعيم المباني المتضررة والمساعدة الطبية العاجلة والمساعدة الغذائية وترميم مستشفيات ومدارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى