العالم

نتنياهو “يناور” سياسياً.. ويُحذّر من “ربيع عبري”

218TV | خاص

لا يبدي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أي “يأس سياسي” رغم أنه فعليا يستعد لوضع “قدمه الأولى” في السجن، بعد تحقيقات واتهامات فساد، ورغم فشله لمرتين خلال ستة أشهر من تأليف وزارة إسرائيلية جديدة، وسط استعداد سياسي للذهاب إلى انتخابات ثالثة، إذا ما أخفق بيني غانتس من تشكيل وزارة هو الآخر، لكن نتنياهو الذي يعتبر “ذكيا سياسيا” التقط فكرة الموجة الثانية من الربيع العربي، فذهب لإطلاق “تحذير سياسي صادم” خلال لقائه شخصيات سياسية إسرائيلية.

ويحذر نتنياهو في لقاءات حزبية من تأثر الشارع الإسرائيلي بثورات الربيع العربي، متوقعا أن تشهد شوارع إسرائيل “ربيعاً عبرياً” يجتاح إسرائيل، وتُظْهِر معه الطبقة السياسية الإسرائيلية عجزا من التعامل معها، تماما كما يحصل في لبنان والعراق، فيما قالت أوساط إسرائيلية إن نتنياهو عمليا يحاول “ترويع الإسرائيليين”، ومساندته في معركته القضائية، والتمسك به في انتخابات مقبلة، إذا ما تقررت قبل توجيه اتهامات قضائية حاسمة له، إذ اعتاد نتنياهو تقديم نفسه بوصفه السياسي الإسرائيلي الوحيد الذي يستطيع حماية الإسرائيليين.

وفي تصريحاته الحزبية المتداولة، والتي يعمد من خلالها إلى “بث الرعب” في الداخل الإسرائيلي، في مسعى لإعادة خلط الأوراق، لا يقول نتنياهو كيفية معالجته لأي “ربيع عبري” إذا ما طرق أبواب إسرائيل، لكن شخصيات إسرائيلية ساندت نتنياهو قالت إن رئيس الحكومة لا يبث الرعب فعليا، بل إن الإسرائيليين يقتربون فعلا من الغضب بسبب “يأس سياسي واقتصادي”، إضافة إلى غرق الطبقة السياسية باتهامات فساد واسع، فسلف نتنياهو أيهود أولمرت يقضي هو الآخر حكما بالسجن جراء إدانته بقضايا فساد مالي قبل سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى