العالمكورونا

“كورونا”.. عدد مهول من الطفرات يُثير قلق العلماء

ترجمة

لوحظ انتشار نوع جديد من فيروس “كورونا” في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وتم اكتشافه في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا وأماكن أخرى.

ويشعر العلماء بالقلق من أن هذه السلالات الجديدة قد تنتشر بسهولة أكبر من سابقتها، وبالتالي بدأت بعض الدول بالعودة إلى تشديد إجراءات الإغلاق للوقاية من الفيروس.

ولكن لماذا تحدث هذه الطفرات أو التحوّرات؟ ولماذا أصبح الفيروس أكثر سرعة في الانتقال والعدوى بين الأشخاص؟ وهل جميع هذه التغييرات تعني وجود سلالات أكثر شراسة؟

تقول سارة أوتو، الأخصائية في علم الأحياء التطورية في جامعة بريتيش كولومبيا، في دراسة نشرها موقع the conversation ، إن فيروس “كورونا” طرأ عليه نحو 380 ألف تغيير وطفرة جينية خلال عام 2020، ولكن جميع هذه الطفرات لا تعني بالضرورة ظهور تحوّر أكثر شراسة، وإن هذه التحورات التي شهدها الفيروس تعطي للعلماء البيانات الهامة التي تسمح لهم بتتبع هذه الفيروس، وتحديد ما يشبه بـ”شجرة العائلة” له.

وتشير سارة أوتو إلى أن الطفرة التي تحمل اسم”B.1.1.7″ ولوحظ ظهورها أول مرة في بريطانيا شهدت زخما أكثر عن باقي السلالات لأن البيانات كشفت عن عدد كبير من الإصابات بها.

ويتم تحديد السلالات للطفرات اعتمادا على سرعتها في الانتشار، ووصولها لمناطق أو أعضاء أخرى في جسم الإنسان، أو إصابة شريحة معينة من الناس به، وهو ما حدث مع السلالة الأخيرة للفيروس التي وصل عدد الإصابات بها إلى نحو 275 ألف حالة.

وقد تمكن العلماء حتى الآن من رصد هذه الطفرة بشكل محدد، خاصة وأن نسب الانتشار بها تتراوح بين 40 إلى 80 % عن السلالات المختلفة من كورونا، وبعض الدراسات قالت إن سرعة انتشار هذه الطفرة قد تتضاعف إلى نسبة 100 في المئة عن سابقها.

وقالت “أوتو” إن الطفرات التي تشهدها سلالة كورونا، تتعلق باختلاف المرضى واستجابة جهازهم المناعي، بما يجعل الفيروس يكتسب تغييرا ولو بشكل بسيط جدًا، أو أن الطفرة نشأت من تلقاء نفسها، حين التقاء أكثر من سلالة من الفيروس في جسم واحد لينتج تحورا جديدًا.

وعن سرعة انتشاره التي لاحظها العلماء، تقول “أوتو”، إنه لا يوجد تفسير واضح أو واحد يجيب عن السؤال لماذا أصبح أسرع في الانتشار غير البيانات التي تظهر مدى انتشاره فقط، لكن العالم الآن في سباق مع تطور الفيروس وتحوره، ولا سبيل لمواجهته سوى التباعد الاجتماعي والامتناع عن السفر والإسراع في إنتاج اللقاحات.

يُذكر أن الفيروس تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 2.1 مليون شخص حول العالم، فيما تقترب أعداد الإصابات من 99 مليون إصابة، علمًا بأن هذه الأعداد تتزايد كل يوم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى