العالم

قاعدة روسية ثالثة في سوريا لرصد التحركات الأميركية

تعتزم روسيا إقامة قاعدة جوية جديدة لها في سوريا، وقد بدأت إجراءات تنفيذ ذلك باستئجارها مطار القامشلي شمال شرقي البلاد، وبدأت فعليا بنقل منصات صواريخ وعربات مدرعة إليه.

وتعتبر هذه القاعدة الثالثة لروسيا في سوريا، ويجري النقاش حاليا حول استئجار موسكو لمطار من الحكومة السورية لمدة 49 عاما، على غرار استئجارها لقاعدة طرطوس البحرية، ومن قبلها قاعدة حميميم الجوية، لنشر أنظمة دفاع جوية ترصد التحركات الأميركية في العراق.

وبدأت التحضيرات الروسية فعليا، إذ وصل أكثر من 100 جندي روسي إلى مطار القامشلي تزامنا مع وصول عدد كبير من العربات عبر طائرة شحن روسية ضخمة من نوع أليوشن، كما تم تحويل ساحة النادي الزراعي المجاورة للمطار إلى مرآب للمركبات الروسية، توجد فيه الآن نحو 50 عربة عسكرية، وكانت قد وصلت قبل أسبوع منصات روسية لإطلاق صواريخ أرض-جو تم تثبيتها داخل المطار إضافة لعدد كبير من الصواريخ ضمن صناديق خشبية كبيرة.

وساعدت عناصر من الجيش السوري في نقل تلك الصواريخ إلى مستودعات المطار، وبعد تمركزهم أطلق العسكريون الروس طائرة مسيرة من المطار غير أنها سقطت بعد دقائق من التحليق فوق شبكة أسلاك الكهرباء المغذية للمطار، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عنه وأثار بلبلة بينهم.

ويأتي التموضع الجديد للقوات الروسية في مطار القامشلي عقب الاتفاق التركي الروسي في سوتشي، وانسحاب القوات الأميركية بشكل جزئي من منطقة شرقي الفرات، حيث كان لها عدة قواعد منها قاعدة هيمو التي لا تبعد عن مطار القامشلي أكثر من خمسة كيلومترات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى