العالم

تحذير أميركي لأنقرة من أي عملية عسكرية في سوريا

حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تركيا من بدء هجوم عسكري في سوريا، وحثها على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عام 2019.

وأعرب بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عن قلق واشنطن الكبير من أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر لتنظيم داعش، إمكانية استغلال عدم الاستقرار، مشددًا على دعم واشنطن الحفاظ على الخطوط القائمة لوقف إطلاق النار، ورفض أي تصعيد في شمال سوريا.

وجاء التحذير الأميركي بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد فيها مضي أنقرة في عملية عسكرية تستهدف تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا ممن وصفهم بالإرهابيين، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردي، مضيفا أن التوغل التركي سيمتد هذه المرة إلى مناطق أخرى.

وجدد الرئيس التركي في كلمة أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، التأكيد على القرار المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، واصفًا الخطوة بالمشروعة لحماية أمنها.

وفي الجانب الإنساني زارت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد جنوب تركيا لتقييم عملية توصيل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، قبل أيام من مواجهة محتملة مع روسيا في مجلس الأمن بشأن تجديد العملية التي تنتهي في الـ10 من هذا الشهر.

وأشارت السفيرة الأمريكية عقب لقائها عددًا من اللاجئين، وممثلين عن هيئة الدفاع المدني السورية، والمعروفة باسم الخوذ البيضاء، إلى أن هدف الزيارة هو أن يدرك الشعب السوري أنه ليس في طي النسيان بعد مرور 10 سنوات على الحرب.

من جانبه ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن بتجديد تفويض عمليات الإغاثة، قائلاً إن ذلك حتمية إنسانية وأخلاقية.

وسادت المناطق الحدودية شمال غرب سوريا حالة من الرعب والخوف بين المواطنين والنازحين في مخيمات النازحين، نتيجة انفجارات متتالية وتطاير صواريخ ناجمة عن انفجار مستودع للذخيرة تابع لفيلق الشام الموالي لتركيا، في قرية بابسقا بريف إدلب، وأسفر عن أضرار مادية في مخيم صلاح الدين القريب منه، وأشارت التقديرات الأولية إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحي فصائل المعارضة، فيما لم تتكشف بعد أي معلومات مؤكدة، حول أسباب الانفجار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى