أخبار ليبيا

فوضى البلاد تستهلك جيلين في معارك عبثية

مواليد الثمانينات والتسعينات .. من عصابة إلى عصابة

تقرير|218
على مشاهد المشانق وإطلاق الرصاص، فتح أبناء جيل الثمانينات أعينهم في ليبيا، وعلى الطوابير والقحط والندرة، نشأ جيل التسعينيات في خوف من شيء لا يعرفونه.

في مطلع عشرينياتهم، عاش هذان الجيلان، وبقية شباب ليبيا الذين يشكلون نحو 60 في المائة من سكانها ثورة فبراير عام 2011، والتي تحولت من مظاهرات سلمية، إلى حرب ضروس في أنحاء البلاد، انتشرت عقبها الأسلحة، وولدت بعد انتهائها مئات التشكيلات المسلحة.

التقارير المختلفة منذ نهاية عام 2011 تتحدث عن نحو 200 ألف فرد في التشكيلات المسلحة، جلهم من الشباب، وآخر من أكد هذه التقارير كان المبعوث الأممي غسان سلامة.

هؤلاء الأفراد الذين تحول بعضهم إلى قادة ميدانيين، كما أطلقوا على أنفسهم، وارتدوا ما شاؤوا من الرتب، وامتطوا ما رغبوا من الأسلحة، كانوا وقوداً للحروب المشتعلة في ليبيا خلال السنوات الماضية، ليتورطوا في مستنقع الرصاص والجريمة، ويلقوا حتفهم في اشتباكات المدن حيناً، أو بالتصفيات وخلافات الظلام حيناً آخر.

النداءات والدعوات تتوالى مرات عديدة، حينا بالاندماج في الأجهزة النظامية، أو بالعودة إلى الحياة المدنية، لكن تورط كثير من الشباب، وغسيل أدمغتهم من قيادات فكرية بعينها، فضلاً عن غياب الآليات الواقعية لمعالجة وضعهم، تركت التورط أكثر طريقا وحيداً أمامهم، ليكونوا وحيدين أمام الرصاص، وينجو المسؤولون الحقيقيون بأموالهم، خارج الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى