العالم

“ظهور مفاجئ” لصدام حسين في الجزائر.. وبغداد تحتج

218  |خاص

بعد 12 عاماً من شنقه في العاصمة العراقية بغداد، عاد الرئيس العراقي صدام حسين إلى واجهة الحدث السياسي، مُفْسِداً مناسبة رياضية كانت تجري على ملعب “بولوغين” في العاصمة الجزائرية، في وقت أصبحت فيه الرياضة في السنوات الأخيرة منصة لإصلاح ما تُفْسِده السياسة حول العالم، لكن ما حدث أن أزمة سياسية قد نسبت على الفور بين العراق والجزائر، إذ سرعان ما تطور ظهور صدام حسين في ملعب جزائري إلى بيان رسمي عراقي مُندّد، قبل أن تتبعه سلسلة بيانات جزائرية في محاولة لإعادة الأزمة إلى “شقها الرياضي المعزول”.

فأثناء مباراة في كرة القدم جمعت فريقي القوة الجوية العراقي، واتحاد العاصمة الجزائري، فاجأ الجمهور الجزائري لاعبي الفريق العراقي، وعشرات المشجعين العراقيين بهتافات سياسية تُمجّد بالرئيس العراقي السابق الذي أسقطه تدخل دولي عسكري عام 2003، وهو ما ترافق مع تحرك شعبي في أبريل من العام ذاته للتمرد على نظام صدام حسين، حيث شهدت العاصمة العراقية لساعات عدة فوضى عارمة مع انهيار نظام صدام الذي حكم العراقيين لنحو ثلاث عقود متصلة.

وسرعان ما أعلن الفريق العراقي بعد سماعه هتافات التمجيد بزعيم يرفضه السواد الأعظم من العراقيين، انسحابهم من اللقاء، وإصرارهم على عدم إكماله، الأمر الذي فتح بابا واسعا أمام اتصالات سياسية لتطويق الخلاف، إذ استفسرت مستويات سياسية في بغداد عن سر ظهور مثل هذه الهتافات السياسية، وبدون أي سياق يُبررها، الأمر الذي قدّمت معه وزارة الخارجية الجزائرية عبر سفيرها في بغداد “اعتذاراً عاجلاً”، عازية هذه الهتافات إلى “فئة لا علاقة لها بالرياضة”.

وفي تعليقات طريفة فقد لوحظ أن “الأثر السيء” الذي يتركه “القادة الطغاة القساة” لا يمكن لأثره أن يزول، مثلما لا يمكن أن يجري التسامح معه مهما مضت السنوات، أو كبرت الأزمات السياسية والمعيشية في مرحلة ما بعد “سقوط الزعماء القساة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى