طرابس تدفع ثمن الصراع على السلطة

محمد التريكي

ربما تعود فكرة نقل مراكز السلطة والمؤسسات السيادية من العاصمة التقليدية مؤقتا إلى مدينة أخرى أكثر أمنا واستقرارا وأقل ازدحاما بالسكان طالما أن الجميع يسعون إلى السيطرة على جزء منها لفرض شروطهم .. (سرت – هون – غدامس)..

إذا ما وصل الصدام المسلح إلى وسط المدينة فإن المؤسسات والممتلكات العامة سيتم تدميرها بشكل كامل ونهبها وستختفي ملامح شبه الدولة القائمة الآن وسيكون النهوض مرة أخرى أمرا غاية في الصعوبة ..

التفكير بشكل غير تقليدي وإعادة طرح فكرة نقل العاصمة إلى مدينة توافقية يمكن أن يمثل مخرجا وينقذ طرابلس من كارثة مؤسساتية وإنسانية كبيرة محتملة ..

الحلول المُسكنة لن تدوم طويلا والبحث عن حلول أكثر تماسكا ربما حان وقته في ظل استمرار انتشار السلاح وغياب سلطة الدولة الفاعلة والمسيطرة..