أخبار ليبيااهم الاخبار

صحيفة: مخاوف من تأثر ليبيا بتداعيات صراع الأقطاب الدولي

يتخوف مراقبون من أن تمتد شرارة الحرب الروسية الأوكرانية إلى الملف الليبي، التي قد تتحول لساحة صراع بين الأقطاب الدولية، مدعومة بالتباين الكبير بين الدول الفاعلة في مسارات الحل السياسي في ليبيا.

مخاوف رصدها موقع “إندبندنت عربي” الذي رأى في الخلاف الدائر حول آلية وعمل البعثة الأممية في ليبيا ساحة مواجهة متوقعة بين روسيا والولايات المتحدة، لاسيما في ظل الانتقاد المتكرر من طرف روسيا لتأخر تسمية رئيس للبعثة وانتقاد تعامل المستشارة الأممية مع تطورات الملف الليبي، وهي خلافات ستظهر بجلاء مع انتهاء الولاية الجديدة الممنوحة للبعثة في أبريل الجاري.

ويرى الباحث فرج حمزة أن “الساحة الليبية ستصبح الشغل الشاغل قريباً في روسيا، للرد على محاولات حلف “الناتو” وضع قدم له في حديقتها الخلفية أوكرانيا، وهو ما ستحاول الرد عليه في ليبيا، التي لا تبعد شواطئها الغربية عن المركز الرئيس لعمليات الناتو في نابولي جنوب إيطاليا، سوى المئات من الكيلومترات فقط، وهذا واحد من الأسباب الرئيسة للتدخل الروسي في الشأن الليبي منذ سقوط القذافي”. وهي رؤية وافقها المحلل السياسي، كامل المرعاش الذي أشار إلى أن روسيا لا تبحث عن فتح جبهات جديدة ضد الغرب، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح لأوروبا أو حتى للولايات المتحدة بفرض حل في ليبيا على حساب مصالحها.

ويعد النزاع الأكثر وضوحاً للحرب الروسية الأوكرانية في ليبيا وفق “إندبندنت عربي” بارتفاع أسعار القمح التي تضاعفت منذ انطلاق الرصاصة الأولى في هذه الحرب، على الرغم من التطمينات الحكومية بتوفر مخزون من القمح يكفي البلاد لعام كامل، وأنها لا تعتمد على واردات القمح من كييف سوى بنسبة 22 في المئة من وارداتها منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى