العالم

سليماني يفحص “سماكة التمرد الشيعي”.. من العراق

218TV|خاص

في جولة سرية ونادرة لا يمكن التحقق منها ل”جنرال إيراني غامض” ذاع صيته منذ سنوات عراقياً وسورياً حين أدار تكتيكات عسكرية في الحرب ضد المعارضة السورية، وتنظيمات إرهابية من بينها تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، يتردد عراقياً إن الجنرال قاسم سليماني قد حطّ رحاله في مدينة النجف العراقية –ذات الثقل الشيعي المحسوب على إيران-، في طريق عودته إلى إيران قادما من لبنان، إذ يقول لبنانيون “همساً وعلناً” أن سليماني قد قدّم ما بدا أنه “تقدير موقف” للحليف الإيراني حزب الله اللبناني، إذا ما تصاعدت احتجاجات مئات آلاف اللبنانيين، وهي ثورة تُهدّد مكتسبات الأحزاب اللبنانية وفي مقدمتها حزب الله.

وبحسب أوساط لبنانية، فإن سليماني قد اجتمع مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، وقد طلب منه باسم القيادة الدينية في إيران “عدم التورط” في المشهد اللبناني، والابتعاد عن الساحات بانتظار “جلاء الموقف”، قبل الانتقال إلى “الخطة ب”، إذا ما تأكد الحزب اللبناني، وصُنّاع القرار في طهران بأن ما يحدث في لبنان قد “خرج عن السيطرة”، ويستدعي “تدخلاً إقليمياً”، أسوة بالتدخل الذي نفذته إيران لصالح النظام الحاكم في سوريا، والأحزاب الموالية لها في العراق.

في محطة سليماني العراقية –إن تأكدت- فإن الموقف على الأرض مختلف تماما عما هو عليه في لبنان، ففي المناطق الجنوبية ذات الثقل الشيعي فقد لوحظ أن مقار أحزاب موالية لإيران، عدا عن مقر القنصلية الإيرانية قد حُرِقت على أيدي منتفضين غاضبين، وهو مشهد بحاجة إلى “تدبير عاجل” من سليماني، فيما سيتعين على سليماني وفق أوساط عارفة أن يعاين “سماكة التمرد الشيعي” في جنوب العراق، وما إذا كان يُشكّل خطورة على “الهيمنة الإيرانية” في العراق أم لا، وما إذا كان أيضا يستدعي “خطة أمنية إيرانية” لإنقاذ ما بنته إيران في المدن الجنوبية للعراق منذ عام 2003 بـ”إمضاء سليماني” نفسه الذي يشغل منصب قائد قوات “فيلق القدس” في الجيش الإيراني، وهو القوة العسكرية الأكثر خبرة واحترافا بين القوى العسكرية الإيرانية.

سليماني في العراق فهذا “ليس خبراً ساراً للعراقيين”، فالرجل نجح في إخماد العديد من الانتفاضات في المنطقة، وانتفاضات أخرى في بلاده قبل نحو عامين، لكن مئات آلاف العراقيين الذين يندفعون إلى الميادين قد لا يأبهون بسليماني هذه المرة، فـ”الجوع والفقر والمرض” استبد بالعراقيين، وهو ما دفعهم غاضبين ضد إيران وأحزابها في العراق، وسط فساد مرير بدّد مئات المليارات، من دون أن تتاح للعراقيين “معيشة الحد الأدنى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى