العالم

روسيا تطلق مناورات عسكرية.. وتطالب الغرب بضمانات أمنية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إطلاق تدريبات ومناورات في القرم قرب حدود أوكرانيا تحاكي عملية استيلاء على منطقة في إطار هجوم واسع، بمشاركة مئات من قوات المظليين وأكثر من 250 مركبة وطائرة حربية، وذلك وسط تصاعد التوتر والمواجهات بين موسكو والغرب التي فاقمها تطلعات كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وجدد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ دعوة روسيا لسحب قواتها من الحدود الأوكرانية، للحد من أوجه التوتر، لافتًا إلى أن حشدها العسكري بات ضخمًا، وليست هناك أي إشارات على أنه سيتوقف أو يتباطأ، في ظل حالة من عدم اليقين تجاه النوايا الحقيقية من ورائه.

وأعرب ستولتنبرغ عن استعداده لإجراء حوار بخصوص المطالب الروسية بضمانات أمنية إضافية من “الناتو”، لكنه رفض أي مقترح يتعلق بإعلان الناتو التخلي عن قبول أوكرانيا في عضويته.

وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أمس أن روسيا لا تريد أي صراع على حدودها مع أوكرانيا، رافضًا الاتهامات بالتجهيز لغزوها، لكنه شدد على أن موسكو تريد ضمانات من الغرب، من بينها تعهد حلف الناتو بعدم القيام بأي نشاط عسكري في شرق أوروبا، أو نشر أسلحة في الأراضي الأوكرانية.

وذكر أن روسيا تلقت ردًا إيجابيًا بشأن المقترحات الأمنية التي قدمتها للولايات المتحدة هذا الشهر، وأن المفاوضات ستبدأ في بداية السنة القادمة في جنيف.

ونفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، من جهتها، أن يكون الرئيس الأميركي جو بايدن وافق بعد على موعد ومكان لإجراء محادثات جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأعلنت رفض الانتقادات التي وجهها بوتين بأن واشنطن وحلفاءها كانوا الطرف المعتدي في التصعيد الحالي.

ولفتت إلى أن الحقائق توضح أن العدوان الوحيد الذي نراه على حدود روسيا وأوكرانيا هو الحشد العسكري من جانب الروس، والخطاب العدائي من جانب الزعيم الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى