دعوات ملحّة لفتح تحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في ليبيا

تقرير 218

رغم أن ليبيا شهدت خلال عام 2018 القضاء على الأسلحة الكيماوية بإشراف من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي أزالت المواد من الفئة الثانية ونقتلها إلى ألمانيا للتخلص منها، إلا أن أخبار الأسلحة الكيماوية عادت للظهور فيها مرة أخرى في اتهامات متبادلة بين القيادة العامة وحكومة الوفاق.

وبعد أن اتهم وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا قوات الجيش باستخدام أسلحة كيماوية في طرابلس، دعا السفير البريطاني السابق لدى ليبيا بيتر ميليت في مقابلة مع وكالة الأناضول المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في تلك الاتهامات، بعد أن أشارت عدة تقارير صحفية أيضاً إلى إصابة عدة عناصر من قوات الوفاق بأعراض مشابهة لأعراض الصرع والتي عادة ما يسببها غاز الأعصاب .

ومن جانبها، لمحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز أيضاً لأهمية فتح تحقيق في مثل هذه الاتهامات التي وصفتها بالمثيرة للقلق، مشيرة إلى أنه رغم توقيع ليبيا على معاهدات التخلص من هذه النوع من الأسلحة إلا أنه لم يتم التحقق من ذلك أبداً.

وجدد ميليت بعد دعوة للتحقيق في تلك الاتهامات، التأكيد على رؤيته بأن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا هو من خلال عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة تشمل كافة الأطراف للحوار يجب أن يستند إلى عملية مصالحة مع التركيز على المصلحة الوطنية لليبيين وعلى المجتمع الدولي أن يتحد – بصدق وليس فقط في الكلام – خلف الأمم المتحدة.