أخبار ليبياخاص 218

قتلوا اللواء يونس.. ولم يقتلوا “جيشاً لا يُكْسَر”

 218TV|خاص

بتغييب اللواء عبدالفتاح يونس الذي يعتبر “سندا عسكريا” لثورة فبراير منذ أيامها الأولى، حين انحاز لإرادة الشعب ضد حكم العقيد معمر القذافي، فقد استمر “أوفياء الميدان” في تشكيل قوة عسكرية تصبح جيش ليبيا “السند والدرع” لليبيا والليبيين، فيما لوحظ بعد مرور السنوات الثماني التي أعقبت اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس أن النية كانت مبيتة لقتل فكرة الجيش الليبي من تيارات إسلامية متشددة اعتقدت أن تصفية اللواء يونس، وإخراجه من المشهد يعني “انهيارا سريعا” للجيش،  فيما اعتقدوا ب”غباء سياسي” أن فكرة وجود جيش ليبي، ودفاعه عن ليبيا قابلة للاخترال في شخص واحد سابقا أو لاحقا.

“عدّاد الأبطال” الذين نزفهم الجيش الوطني الليبي طيلة السنوات الماضية “وجعاً وجعاً” أكد على هذه الحقيقة، وأن الجيش الذي سيدافع عن الليبيين هو أكبر بكثير من أن يُسْتَهدف بشخص، وأنه من الصعوبة بمكان استهدافه ب”تضحياته ودمائه” التي نزفها حتى الآن، فيما كان هذا الجيش أول جيش في العالم “يصرع” الإرهاب على الأرض من دون تدخل للتحالف الدولي الذي ساعد كثيرا في سوريا والعراق بضرب داعش، وأن هذا الهدف لم يتحقق بمنجزات فردية بل بتضحيات جماعية سطرها مَن قضوا ب”دروب العز”، أو هؤلاء الذين ينتظرون “تسديد قسطهم الوطني” لليبيا من دمائهم، ومن لحمهم الحي.

فشل القتلة في اغتيال الجيش عندما قتلوا اللواء عبدالفتاح يونس، وسيفشلون مستقبلا بضرب الجيش، لأن كل جنوده وضباطه هم قادة ب”نياشين الميدان” الذين نزلوا إليه ب”أقل القليل” و”أدنى الإمكانيات”، ومن دون نوم أو طعام، ومن دون رؤية أطفالهم وأمهاتهم وزوجاتهم لأشهر وأسابيع، لكنه الجيش “المؤمن بعقيدة الوطن”، فرتب كبيرة فيه شوهدت وهي تفترش الأرض وتلتحف السماء وسط درجات حرارة لاسعة، وشوهدوا أيضا وهم يحاولون سد عطشهم بمياه بالكاد تكون صالحة للشرب.

يقول ليبيون: هذا جيش لا يمكن أن يختصر ب”شخص أو قيادة”، وهو ولّاد حتما لطوابير من القادة سيتقدمون ل”رص الجبهات”، و”ملء الفراغات” في الميدان، وهو بكل الأحوال “جيش عصي على الكسر”، ولا يمكن وقف طموحه الوطني باستعادة “كل ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى