خاص 218كتَـــــاب الموقع

“جيجي” عودة الحب الكبير

أيمن السراري

3 يوليو 2001 جيانلويجي بوفون يجري الفحوصات الطبية لينضم إلى اليوفي قادما من بارما، 4 يوليو 2019 بوفون يعود لإجراء الفحوصات الطبية تمهيدا للعودة إلى ناديه الذي أحبه وأمضى معه قصة حب لـ17 عاماً.

عاشق لم يطاوعه قلبه البعد لأكثر من سنة فغلبه الحنين وقرر العودة إلى السيدة محبوبته ففي العام الماضي كتبت مقالا عن موسم بوفون الأخير مع اليوفي وتساءلت من سيملأ الفراغ بين الخشبات الثلاث من بعده.

مرت سنة لأكتشف أنا وعشاق “جيجي” أن مكانه خالٍ ولا أحد يعوض حضوره وهاهو اليوم يعود.

لن أخفي سعادتي حين سمعت بالأخبار التي تتحدث عن عودة بوفون لليوفي فهو بالأساس لم يرحل لكي يعود وبالنسبة لي ولكثير من جماهير السيدة العجوز بوفون شيء استثنائي لا يقبل النقاش أبدا.

الكثير اعتبر الهدف من عودة الأخطبوط لليوفي كسر أرقام باولو مالديني كأكثر من شارك في السيريا A وهذا الحديث غير صحيح فلو كان هدفه ذلك لذهب إلى فريق آخر واختار بارما فريق بداياته لكنه لبى نداء قلبه وعاد إلى سيدته التي أحبها وأحبته وإلى المكان الذي يستحق أن ينهي فيه مشواره الكروي.

فنياً كل متابع لكرة القدم وفريق اليوفي تحديدا يعلم أن بوفون لن يكون أساسيا في تشكيلة المدرب ساري لعدة أسباب أهمها تقدمه في السن وردة فعله كحارس مرمى لن تكون كما كان قبل 10 سنوات لكن المتابعين والنقاد والصحفيين الذين يعرفون بوفون جيداً لن يستغربوا إن تواجد أساسيا في تشكيلة الفريق فكل من تحدث عنه وشاهده في التدريبات يقول إنه على استعداد للعب موسمين إضافيين بمستويات عالية والملعب هو الفيصل في تخمينات كهذه.

 

بوفون
بوفون

عودة السوبر جيجي لها تأثير آخر مهم من الناحية النفسية كقيادته داخل غرف الملابس وخارجها إلى جانب كيليني ورونالدو وبارزالي الذي سينضم إلى طاقم ساري التدريبي ولا نرى في عودة بوفون أي إساءة له أو لتاريخه فهو في أفضل فتراته عندما كان الرقم واحدا في حراسة المرمى رفض جميع الإغراءات من الأندية الكبيرة وقرر اللعب مع اليوفي في الدرجة الثانية، ومجرد مشاهدته الموسم القادم بين الخشبات الثلاث نعتبرها، نحن جماهير اليوفي، متعة وحدها، فما بالكم عندما يتصدى لإحدى الهجمات.

 

بوفون
بوفون

“لا يمكن رفض دعوة سيدة” هذا كان رد أفضل من وقف بين الخشبات الثلاث عندما سألوه عن سر عودته، لا شك أنها عودة تشبه عودة الطيور المهاجرة ففي نفس اليوم عاد فرانك لامبارد إلى تشيلسي ليكون يوم عودة الكبار، والأمر الذي سيحزننا كمحبين لليوفي في عودة الحب الكبير “جيجي” كما يحلو لنا تسميتها، أننا سنبكي مرة أخرى في مباراة وداعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى