حياة

جزائرية تقتحم عالما يهيمن عليه الرجال

(رويترز)- تساوم الجزائرية كريمة دايخي الصيادين في قرية بوهارون الساحلية على الأسماك التي تقدمها في مطعمها وهي عازمة على شق طريقها في عالم يهيمن عليه الرجال.

وعندما قتل متشددون زوجها عام 1995، لم تجد كريمة أمامها خيارا سوى الانضمام إلى عدد متزايد من النساء العاملات في بلد كانت المرأة فيه يوما ما لا تبرح منزلها فيما عدا في المدن الكبيرة.

وقالت كريمة لرويترز وهي تبيع حساء السمك و”البريك”، وهو طبق محلي من السمك الملفوف في خبز محمص بالكشك الخاص بها على جانب الطريق “كان علي أن أجاهد وأفرض نفسي. ولم يكن أمامي خيار آخر لإطعام ستة أطفال وتعليمهم والعناية بهم”.

ودايخي ليست وحيدة في هذا الصدد، فالحرب الأهلية التي شهدت مقتل نحو 200 ألف شخص خلال تسعينات القرن الماضي خلفت عددا لا يحصى من الأرامل.

الجزائرية كريمة دايخي الصيادين
الجزائرية كريمة دايخي الصيادين

وكانت نسبة النساء العاملات 13.6 بالمئة في عام 2015 مقارنة مع 10.2 بالمئة قبل عشرة أعوام، إذ يوجد بسوق العمل حاليا نحو مليوني امرأة مقارنة بتسعة ملايين رجل.

وقال السيدة البالغة من العمرة 52 عاما “الرجال هنا هم كذلك من يوردون لي، لذلك لابد أن أكون موجودة في الميناء حيث لا يوجد نساء”.

وتقع قرية بوهارون على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من الجزائر العاصمة وهي مقصد سياحي في الصيف وتنتشر بها مطاعم صغيرة تبيع السردين المشوي والحبار والقريدس (الروبيان) والبريك.

وتكسب كريمة رزقها من هذا العمل، حتى في ظل بقاء السياحة دون تطوير في بلد لا يزال يعتمد على النفط والغاز في أكثر من 95 في المئة من إيراداته الأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى