حياة

“الحويتة” و”اليوغرت”.. اطْمئن “الأمور طيبة”

218 |خاص

لعقود طويلة ظل البشر حول العالم يعتقدون أن “مكروهاً صحياً” ستتعرض له أجسادهم إذا أقبلوا على وجبة يتداخل فيها “اليوغرت” مع السمك، مع اعتقادات أخرى بأن أكلهما معاً سيعني “تصبغات جلدية”، أو تسمم في المعدة، لكن أطباء تدخلوا لحسم جدل عمره عدة عقود ليقولوا إن “التفريق” بين “الحويتة” و “اليوغرت” ليس له أساس علمي، وأنه بوسع البشر أن يأكلوهما مجتمعين، وأن مطاعم حول العالم تُقدّم هذا الطبق فعلا بدون أي مشاكل يشكو منها زبائن تلك المطاعم.

ووفق موقع (NDTV) الذي يُطْلِق دراسات متخصصة بشأن الأغذية المختلفة فإنه ينقل عن الطبيب الخبير في تفاعلات الأغذية تاباسيا موندهيرا القول إن الربط بين تناول السمك واللبن ومشاكل صحية ليس سوى “كذبة كبرى” صدقتها الشعوب لعقود من دون أن تتحرى الأمر طبياً، قائلا إنه لم يسبق له أن تعامل مع مرضى أصيبوا بأعراض طبية لمجرد أنهم تناولوا وجبه “سمك ولبن”، لكنه يعزو “أعراضا جانبية” مثل الغثيان إلى وجود حساسية لدى بعض الأفراد إما من السمك أو من اللاكتوز في اللبن، وهو أمر يحصل مع أغذية أخرى.

ويلفت موندهيرا إلى أنه رغم تدخل العالَم أكثر من مرة في هذا الصنف الغذائي تحديداً لم ينجح في تشكيل ما يُخالِف المعتقد الذي أصبح مُقدساً على موائد كثيرة حول العالم، وسط مخاوف من أكل “اليوغرت والحويتة” معا، فيما يلفت عالم الغذاء إلى أن العلم يقول الصدق دائما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى