اهم الاخبارتكنولوجيا

تعاون بين Razer و THX: صوت محيطي يستحق التجربة!

بالفترة الأخيرة قدمت شركة Razer العالمية، العديد من البرمجيات والأجهزة التي تجعل تجربة اللعب أفضل. ومع كل برنامج وقطعة جديدة بالأسواق، تتفوق الشركة على نفسها أكثر وأكثر، وتجعل المنافسين في موقفٍ حرج باستمرار. وبذلك أصبحت الشركة مثل مضخّة عاطلة الغالق؛ إنتاجاتها تصدر دون توقف، وتُغرق كل مَن حولها. وآخر برمجيات الشركة هو Advanced 7.1 Surround Sound with THX Spatial Audio، والذي يقدم تجربة محيطية مميزة جدًا في الواقع.

البرنامج هو تعاون بين Razer و THX، ويهدف لنقل تكنولوجيا الشركة الأخيرة في عالم الصوت المحيطي-السينمائي؛ إلى عالم الألعاب. فبدلاً من شراء سماعة رأس باهظة لكونها تحتوي على صوت محيطي، الآن يمكنك الحصول على تجربة مقاربة لها بفضل هذا البرنامج. وفكرة البرنامج تتمثل في تقديم صوت محيطي للمستخدم عبر إخراج الصوت من قناتين فقط؛ وذلك بفضل تكنولوجيا THX المستخدمة في صالات السينما العملاقة.

يوفر البرنامج تجربة استخدام سلسة جدًا، حيث يُمكِنك من إخراج الصوت بهيئة Stereo، وبهيئة Spatial. الستيريو هي التجربة الاعتيادية (مضخمة بعض الشيء)، لكن الثانية هي التجربة المحيطية، وهنا يأتي تميز البرنامج. حيث عند اختيار أي هيئة منهما، يمكنك مباشرة الانتقال إلى مُعدِّل الصوت – Equalizer، وفيه تجد الشركة قد وضعت لك بالفعل أكثر من توليفة صوتية مناسبة لأكثر من استخدام. فهناك توليفة للموسيقى، الأفلام، الألعاب، وغيرها. كما أنه بوسعك عمل نمط تعديلي خاص بك فقط – Custom Profile. حيث إن صنّاع البرنامج يؤمنون أن الآذان مختلفة، وأنه يجب على كل شخص الحصول على حرية ضبط تجربته السمعية بالطريقة المناسبة له تحديدًا، دونًا عن الجميع.

وهنا يجب أن نشير إلى نقطة مهمة جدًا: البرنامج يدعم الأنماط الخاصة بالألعاب الشهيرة.

في حين لم تعلن الشركة عن تفاصيل الأمر بالكامل بعد بشكلٍ دقيق، إلا أن هناك خانة كاملة في البرنامج تتحدث فقط عن أنماط التعديل الخاصة بالألعاب الشهيرة. فإذا فتحت لعبة شهيرة مثل Apex Legends على حاسوبك، سيُدرك البرنامج هذا في لحظتها، ثم يقوم بتحويلك إلى النمط التعديلي الخاص بتلك اللعبة تحديدًا؛ فبالتالي تحصل على تجربة صوتية أفضل. حيث إنه بالمُجمل يُقسم الألعاب إلى بيئية – Environmental، أو تنافسية – Competitive. في الألعاب البيئية (مثل ألعاب القصص) يقوم البرنامج بتضخيم حفيف أوراق الشجر أو هبوط المياه من أعلى جرفٍ ما. أما في التنافسية، فيعمل على تثبيط العديد من الأصوات المشتتة، بينما يركز جدًا على أصوات حركة الأقدام؛ لضمان أقصى تركيز مع اللعبة. ولاحقًا ربما يقدم البرنامج أنماطًا خاصة بالألعاب بشكلٍ منفرد، دون وضعها في شرائح تصنيفية خاصة.

كما أن البرنامج يتيح لك ضبط أماكن نقاط توزيع الصوت المحيطي، وهذا شيء لا تسمح به في العادة برامج السماعات المحيطية المتداولة. مع هذه الخاصية، يمكنك اختيار أماكن صدور الصوت المحيطي، مع إمكانية جعله قريبًا أو بعيدًا عن رأسك. فبالتالي تستطيع تخصيص تجربة لعب متوافقة مع كل ألعابك بشكلٍ فريد. كما أنه يمكنك اختيار تطبيق الخواص المحيطية على كل البرامج المفتوحة، وليس فقط على الألعاب. فأجل، هنا الصوت المحيطي يمكن أن يشمل مشغل الموسيقى، مقاطع الفيديو، والكثير بالمنتصف. أي أن تجربة الاستماع المحيطي ليست مقتصرة على الألعاب فقط؛ مما يجعله برنامجًا شاملًا في الواقع.

لكن من الناحية الأخرى، التجربة المحيطية ذاتها ليست بنفس قوّة التجربة المحيطية التي تُعطيها السماعات المخصصة لذلك. أجل، هي متقاربة، لكن ليست متشابهة. طبقنا البرنامج على سماعة رأس Audio-Technica ATH-M40x الاحترافية، ولم تكن النتيجة كما توقعنا. وعندما طبقناها على سماعة أذن آيفون إنتاج 2016، كانت النتيجة مرضية ومقاربة للصوت المحيطي الحقيقي. لذلك ربما البرنامج يُعطي نتائج أفضل مع السماعات التي تعتمد على رفع الترددات والـ Bass بشكلٍ عام، مما يعزز من التجربة المحيطية. وذلك لأن ATH-M40x في الأساس تقوم بإخراج ترددات مضبوطة للغاية وغير محسنة أبدًا، لضمان نقاء صوتي للتسجيل الموسيقي. وهذا يعني أن البرنامج سيُعطيك تجربة ممتازة إذا كانت سماعتك غير باهظة، وغير محيطية حتى. لكن إذا كانت باهظة وفي الأساس غير مخصصة للـ Bass القوي الخاص بالألعاب مثلًا، في الأغلب لن تكون التجربة كما تتوقعها.

حتى الآن ذكرنا العديد من المميزات الخاصة بالبرنامج، والتي قامت فيها THX بمجهود جبّار وقدمت تجربة صوتية محسنة لجمهور Razer الكبير. إنها مميزة وقوية وجبارة، لكن أتعلمون ما هو الجبّار حقًا؟

قدرة الشركة على التجديد!

أجل، جزء كبير من الذي تحدثنا عنه منذ قليل؛ لم يكن موجودًا في النسخة الأوليّة من البرنامج. اعتمدت الشركة على التغذية الراجعة من الجمهور، وبَنت عليها آليتها التطويرية. وفي النهاية حصلنا على برنامج صوتي متجدد على الدوام، ومليء بالخواص والمزايا التي لا تظل ساكنة لفترة طويلة. وفي الواقع، ذلك التحالف في حد ذاته سيضمن وجود تقنيات أفضل وأفضل يتم تقديمها في البرنامج. حيث إن THX في حد ذاتها شركة تعمل على تطوير نفسها في مجال الصوتيات باستمرار، وبالطبع أي تقنية جديدة للصوت المحيطي ستصل إليها في يومٍ ما، ستكون Razer أولى الشركات التي تحاول الاستحواذ على حقوق استخدامها في برنامجها الجديد؛ مما يجعل شراء البرنامج فرصة استثمارية مهولة. وهذا بالطبع يرجع لثقل اسم Razer في المجال التقني، ومدى وثوق الجمهور في جودة منتجاتها؛ سواء في الهاردوير أو السوفت وير.

لكن مهلًا، بالرغم من أداء البرنامج ومميزاته التي الكثيرة؛ هناك بعض نقاط الضعف التي تجب الإشارة إليها.

إذا كنت مثلًا الآن تستمع إلى مقطوعة موسيقية محببة إلى قلبك واخترت نمط الموسيقى في البرنامج، وفجأة اتصل بك صديقك في رغبة منه لإدخالك في مباراة أونلاين سريعة، وبالفعل أعضاء الفريق جاهزون، وأنت الوحيد المتبقي. وقتها ستهرع على الفور وتغلق الموسيقى، ثم تفتح اللعبة وتبدأ التواصل مع أصدقائك. لكن، انتظر.. لماذا الصوت سيئ؟

أجل يا عزيزي؛ إنه عدم الانتقال التلقائي.

البرنامج ذكي في تدارك وجود لعبة على الجهاز، فقط إذا كنت بالفعل في نمط الألعاب الرئيسي. لكن إذا كنت في أي نمط رئيسي آخر غير الألعاب، لن يقوم البرنامج بالتحويل إلى هذا النمط مباشرة من تلقاء نفسه. فهنا يجب عليك الخروج مؤقتًا من اللعبة، ثم التحويل إلى نمط الألعاب، ثم العودة مرة أخرى إلى اللعبة. ونفس الأمر ينطبق إلى كنت تشاهد فيلماً، ثم فتحت مقطوعة موسيقية، لن يحول البرنامج من نمط Movie إلى نمط Music من تلقاء نفسه.

وهذه المشكلة إذا لم يمكن حلها برمجيًّا (ربما لصعوبة تحديد الألعاب وتمييزها عن برامج امتداد EXE الأخرى)، فربما وَضع اختصارات محددة للوحة المفاتيح يمكنها الانتقال من نمط إلى آخر؛ سيكون حلًا ممتازًا.

الخلاصة : برنامج Advanced 7.1 Surround Sound with THX Spatial Audio هو تجربة صوتية تستحق التجربة، وكذلك تستحق الاقتناء للأبد. قدمت Razer برنامجًا ذا قابلية مهولة على التطوير من نفسه لضمان رضا الجمهور، وكذلك ذا ميزة تنافسية وساحقة لكل المنافسين تقريبًا بفضل تعاونه مع THX المحترفة في مجال الصوت المحيطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى