أخبار ليبيااهم الاخبار

بنغازي وطرابلس مرة أخرى: “ليبيا وحدة”

لم يكن في حُسبان أحد من الليبيين أن يصل بهم الواقع في بلدهم، حد الفرح فقط لوصول طائرة مطار معيتيقة في طرابلس إلى مطار بنينا في بنغازي. وكأن هذا الخبر أصبح أكبر الطموح لديهم، بعد أن حاول البعض تقسيمهم بين شرق وغرب وجنوب.

وهذا ما كان واضحا في تعاطي الليبيين لهذا الخبر الأبرز بعد ثلاث سنوات، عاش فيها الليبيون وحدهم بعيدا عن الساسة، آلام الحرب والفقدان، وهم يدفعون ضريبة “الشتات” لصنّاع الحروب وتجارها.

وحتى يكتمل المشهد “الرمزي” لهذا الإنجاز، تابعنا ردود الفعل عن كثب مع من كانوا على متن أول رحلة من مطار معيتيقة إلى مطار بنينا، حيث كانت الصحفية ليلى المغربي من بين المسافرين على هذه الرحلة التي وصفها البعض بالتاريخية، ولخّصت بعضًا من أجوائها، قائلة : “أثناء الإقلاع أخبرنا كابتن الطائرة بصوت يحمل الفرح عبر مكبر الصوت : حضرات السادة المسافرين طائرة الخطوط الليبية تتجه من طرابلس نحو بنغازي مع تمنياتي برحلة ممتعة”.

وتابعت المغربي بأن الكابتن عاد مرة أخرى وردّد جُملته: “بدأنا الهبوط وسنحط قريبا في بنغازي وسعادة بالغة تتبدى في صوته” .

أما عن اللحظات التي لامست فيها طائرة طرابلس مهبط الطائرات في بنغازي وصفت الصحفية ليلى المغربي شعور كابتن الطائرة الذي لم يتردد في أن يبوح بما أحسّ به وهو يقول بصوت مرتبك ومفرح جدا: “حطت الطائرة على أرض مطار بنينا، مضيفا بلغة مؤثرة: “هذه الرحلة خاصة جدا بالنسبة لي، فقد كنت على متن آخر رحلة غادرت بنغازي إلى طرابلس قبل ثلاث سنوات يوم 16 مايو 2014”.. ثم توقّف للحظات بعدها، داعيا بأن لا تتكرر الأحداث السابقة .

وختمت المغربي بقولها: بأن الزغاريد والتصفيق ودموع الفرح تعالت بوصول طائرة طرابلس إلى بنغازي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى