العالم

بايدن والكاظمي يُوقّعان اتفاقًا بإنهاء المهام القتالية الأمريكية في العراق

تقرير 218

بعد أكثر من 18 عامًا على دخول القوات الأمريكية إلى العراق؛ وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، اتفاقًا ينهي رسميًا المهمة القتالية الأمريكية في العراق بحلول نهاية العام الحالي، وذلك خلال اجتماع لهما في المكتب البيضاوي، تخللته مباحثاتٌ مباشرةٌ هي الأولى بينهما في إطار حوار استراتيجي بين بلديهما.

بايدن، في مؤتمر صحفي جمعة والكاظمي، أشار إلى استمرار الدور الأمريكي في العراق لكن على هيئة تدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي، لا في مهمة قتالية، مشددًا على ضرورة مواصلة التعاون ضد الإرهاب، خاصةً في قتال تنظيم داعش.

ومن غير المتوقّع أن يحدث القرار الأمريكي أثرًا كبيرًا، إذ بدأت القوات الأمريكية التي يقدّر عددها حاليًا في العراق بنحو 2,500 جندي، فعليا بتدريب الجنود العراقيين، وتقديم الدعم اللوجستي لهم خلال ملاحقة فلول داعش.

عددٌ من الاتفاقيات غير العسكرية تتعلق بالصحة والطاقة ومسائل أخرى؛ من المتوقّع أن يعلن عنها خلال زيارة الكاظمي، حيث تخطّط واشنطن لتزويد العراق بنصف مليون جرعة من لقاح فايزر/بيونتك للوقاية من كوفيد-19، في إطار برنامج كوفاكس العالمي لتوزيع اللقاحات، كما ستقدّم نحو خمسة ملايين دولار للمساعدة في تمويل بعثة للأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات المرتقبة في أكتوبر والتي أعرب بايدن عن أمله في أن تجري في موعدها المحدد.

الكاظمي، الذي تعتبره الولايات المتحدة صديقًا لها، وتدعم جهوده في تحجيم الفصائل الموالية لإيران في بلاده؛ أشار، من جهته، إلى أن قوات الأمن والجيش العراقي قادران على الدفاع عن البلاد بدون قوات التحالف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى