العالم

القوات الإثيوبية تحاصر عاصمة تيجراي تمهيدا لاقتحامها

بداية النهاية أصبحت وشيكة، بهذه العبارة اختصر المتحدث باسم الحكومة الاتحادية في إثيوبيا رضوان حسين، المشهد في إقليم تيجراي شمال البلاد، بعد هجوم مستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع زعزع استقرار المنطقة، ويهدد بالامتداد ليشعل منطقة القرن الأفريقي، وقد أعلنت الحكومة أن قواتها طوقت ميكيلي عاصمة الإقليم أمس، بعد أن منحت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مهلة اثنتين وسبعين ساعة للاستسلام.

ودعا رئيس الوزراء آبي أحمد الجبهة التي تحكم الإقليم الذي يقطنه 5 ملايين نسمة إلى إلقاء السلاح بحلول غد الأربعاء، أو مواجهة هجوم نهائي على عاصمة الإقليم، أما زعيم الجبهة فقال إن ميكيلي محاصرة وإن المهلة التي منحتها الحكومة كانت ستارا من أجل السماح للقوات الحكومية بإعادة تجميع صفوفها بعد الهزائم التي منيت بها على ثلاث جبهات. وفي ظل شح المعلومات الواردة من هناك بسبب قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، فإنه يصعب التحقق من صحة مزاعم الطرفين.

وذكرت محطة (فانا) التلفزيونية الحكومية أن الشرطة اعتقلت نحو 800 للاشتباه بتخطيطهم “لهجمات وصفتها بالإرهابية في العاصمة أديس أبابا لصالح الجبهة، فيما قال رضوان إن قوات الجبهة دمرت المطار الذي يخدم بلدة أكسوم الأثرية والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وأشار إلى أن آبي أحمد سيلتقي مبعوثين عيّنهم الاتحاد الأفريقي لبدء محادثات وساطة مشيرا إلى أن كل الخيارات مطروحة باستثناء التفاوض مع “عصابة” الجبهة، بحسب تعبيره.

بدورها، أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا كاثرين سوزي عن أملها بضمان سلامة وأمن موظفي الإغاثة و”حماية أكثر من نصف مليون مدني يعيشون في ميكيلي، كما طالبت “بحماية كامل البنية التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه.. ذات الأهمية المدنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى