العالم

الغنوشي يرفض وصف حركته بالإسلام السياسي

استبق زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الانتخابات الرئاسية التونسية بزيارة إلى الجارة إيطاليا ألقى خلالها محاضرة تحت قبة البرلمان حاول خلالها إظهار الجانب الديمقراطي للحركة، واستعدادها لبناء حوار مع مختلف التيارات، والتعاون مع إيطاليا في مسألة الهجرة غير القانونية.

وتحمل زيارة الغنوشي بتوقيتها ومضمونها دلالات أعمق مما تبدو عليه، حيث قام خلالها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بإلقاء محاضرة تحت قبة البرلمان الإيطالي، فيما بدا أنها استمالة للحكومة الإيطالية واستعداد لفتح حوار معها، وإظهار انفتاحها نحو العالم قبيل الانتخابات الرئاسية التي رشحت لها نائب رئيسها عبد الفتاح مورو، واستعرض خلالها تاريخ العلاقات بين البلدين، وأشاد بالتقارب الثقافي والاقتصادي والدبلوماسي.

وعرض الغنوشي في كلمته تجربة حركته واصفا إياها بـ”حزب الديمقراطيين المسلمين” منوها بتحالفها مع أحزاب علمانية في الانتخابات السابقة، كما حذر من الخطر المتمثل بالإرهاب، قائلا إن أنجع علاج له هو إشاعة مناخ الحرية وقيم الديمقراطية وقبول الاختلاف والتنوع، داعيا لتوسيع نطاق المشاركة السياسية، وقال إن المنهج الذي تبشر به حركة النهضة وقراءتها المعتدلة والمنفتحة للإسلام هي البديل لتيارات العنف والإرهاب التي تسوغ نفسها باسم الإسلام.

وكانت معضلة الهجرة غير القانونية حاضرة في كلمة الغنوشي الذي أبدى استعداد تونس للتعاون مع إيطاليا والجارة ليبيا في الجهود للحد من هذه المشكلة التي تؤثر سلبا على دول المنطقة، وتشكل هاجسا لها، كما أكد على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة القائمة في ليبيا ودعوة الأطراف للعودة إلى الحوار.

ورفض رئيس حركة النهضة في ختام كلمته وضعها في خانة “الإسلام السياسي” بذريعة عدم الخلط بين أعضائها الديمقراطيين المسلمين المؤمنين برفض الوصاية على ضمائر الناس، بحسب تعبيره، وبين مسلمين رافضين للديمقراطية والحداثة ممن يتبنون العنف ويلجؤون إليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى