العالم

مخاوف تونسية من استغلال الاتحاد الأوروبي أوضاع البلاد لتوطين المهاجرين

أثارت عمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات الإيطالية لمهاجرين تونسيين مخاوف المراقبين والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان من أن تذهب إيطاليا والأوروبيون بعيدا في سياستهم تجاه المهاجرين إلى مطالبة تونس بقبول توطين المهاجرين من جنسيات أخرى، باعتبار أنها كانت نقطة عبور للكثير منهم، بعد أن أعلنت سلطات روما عن ترحيل 30 تونسي، ضمن جسر جوي مباشر من جزيرة لامبيدوزا إلى تونس.

وأضاف الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر في تصريحات لصحيفة العرب بأن عمليات الترحيل القسري للمهاجرين التونسيين من إيطاليا ودول أخرى في أوروبا مثل فرنسا إلى تونس منذ سنوات لم تنقطع، في حين لم تفصح تونس بشكل واضح عن موقفها من عمليات الترحيل القسرية.

وحذر بن عمر من الرضوخ لضغوط الأوروبيين في محاولة لاستغلال الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها تونس، خاصة بعد أن عبّرت روما وباريس عن استعدادهما لمساعدة تونس في المفاوضات الشاقة التي تستعد لخوضها مع صندوق النقد الدولي، للحصول على تمويل جديد في ذروة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وذكر بن عمر أن المطالب الأوروبية التي رآها استغلالا للموقف في تونس شملت ضبط الحدود البحرية والتعرف على هويات المهاجرين الواصلين إلى السواحل الإيطالية إضافة إلى الترحيل القسري للمهاجرين، منوها بأن الدول الأوروبية تحاول طرح ما هو أخطر من ذلك عبر ترحيل أي شخص إلى تونس يثبت لديها أنه انطلق من السواحل التونسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى