حياة

الشعر الأبيض.. هل للتوتر علاقة بظهوره؟

يتأثر ظهور الشعر الأبيض وفقدان الشعر للونه الطبيعي بالكثير من العوامل منها الشمس والماء ونوع الشامبو الذي يتم استخدامه. إلا أن دراسة حديثة توصلت إلى وجود عامل آخر هو التوتر وأشارت إلى أنه يمكنه تسريع عملية الشيخوخة وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يظهرون استعداداً وراثياً لذلك. فهل من علاقة فعلية بينه وبين ظهور الشعر الأبيض؟

تأثير التوتر على الشعر

قبل أن تعرفي تأثير التوتر على لون شعرك وعلاقته بالشعر الأبيض، من المفيد أن تعلمي أنه ينعكس أولاً بشكل سلبي جداً على صحتك. فهو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والسمنة والجهاز المناعي. كما يمكن أن يؤدي إلى ظهور حب الشباب.

أما في ما يتعلق بالشعر فأشارت دراسة حديثة إلى أن هرمون التوتر يؤثر بشكل سلبي على الخلايا المسؤولة عن تركيب صبغة الشعر الطبيعية. ويمكن تفسير هذا بأن كل شعرة تتصل ببصيلة على شكل أنبوب يقع تحت الجلد.

وتحتوي هذه البصيلات على عدد من الخلايا الصبغية أي التي تركب الميلانين وهو المادة المسؤولة عن تحديد لون الشعر. ولهذا فإن كثافة اللون ونوعه تختلف باختلاف نسبة هذه المادة. ومع مرور الزمن يتراجع إنتاج البصيلات لها ما يؤدي إلى فقدان الشعر للونه الطبيعي وتحوله إلى أبيض أو رمادي.

ورغم أن التوتر يسرع عملية الشيخوخة إلا أن الأبحاث لم تتوصل بعد إلى تحديد علاقة وثيقة بين الشعور بالانزعاج والضغط على المستوى النفسي وبين ظهور الشيب. لكن تم التأكد من أن هذا الشعور يشكل عاملاً مساعداً لعوامل أخرى تفقد الشعر لونه الطبيعي ومنها الاستعداد الجيني أي العامل الوراثي.

ولهذا من الأفضل دائماً الحرص على السيطرة على الانفعالات لأن هذا لا يعود بالفائدة على لون الشعر ويمنع ظهور الشعر الأبيض فقط بل على الصحة حيث يساعد الاسترخاء على التخلص من الكثير من المشاكل التي يمكن أن تشكل خطراً على الحياة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى