العالمسياسة

الاحتجاجات تخنق باريس.. وبحث فرض حالة الطوارئ

لحق دمار كبير بمعالم العاصمة الفرنسية باريس وبنيتها التحتية، بعد أعمال شغب عنيفة استمرت طوال الليلة الماضية.

وكانت أحياء العاصمة مسرحا لأكثر من 12 ساعة، للتراشق بين الشرطة والدرك من جهة وبين  المتظاهرين الذين يبدو أنهم مصرون على إحداث أكبر حجم من الخسائر والتخريب خصوصا بعد رفضهم التظاهر في الساحات التي اقترحتها الحكومة وأصروا على الاحتجاج  في جادة الشانزليزيه والأماكن القريبة من قصر الإليزيه.

وأشعل المحتجون السيارات والمباني ونهبوا المتاجر وحطموا نوافذ وأبواب المحال السكنية والتجارية في اضطرابات تضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام تحد كبير لعله الأصعب منذ أكثر من 10 سنوات.

وتضرر أيضا قوس النصر الذي يمثل رمز الجمهورية الفرنسية ويعود تاريخه للقرن التاسع عشر بعد أن طال الخراب أجزاء منه وعلت على جدرانه شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية وسياسية أبرزها مطالبة ماكرون بالاستقالة من منصبه.

تصاعد للاحتجاجات ومؤشرات على خطورة الأحداث أكدته زيارة ماكرون عقب عودته اليوم  إلى باريس قادما من الأرجنتين إلى قوس النصر ليتفقد الأضرار التي لحقت بالمعلم الشهير.

من جهته لم يستبعد وزير الداخلية كريستوف كاستانير فرض حالة الطوارئ في البلاد تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة لمواجهة احتجاجات السترات الصفراء المستمرة منذ 17 من نوفمبر المنصرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى