أخبار ليبيااهم الاخبار

استقبال تركي خالص لآكار في معيتيقة.. والليبيون غائبون

تقرير 218

حاز مشهد هبوط الطائرة المدنية، التي كانت تقلّ وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، على اهتمام الليبيين، وتبادر إلى أذهان كثيرين أن هذه القاعدة هي قطعة أرض موجودة في جغرافيا تركيا، وليست في جغرافيا ليبيا المترامية على ساحل البحر المتوسط.

وخلا مشهد استقبال “آكار” في معيتيقة، تمامًا، من وجود أي شخصية ليبية، سواءً من حكومة الوحدة الوطنية ، أو المجلس الرئاسي ، أو حتى الشخصيات المسلحة التي ما تزال حاضرة داخل المسار العسكري في الغرب الليبي، والتي تدين بالولاء لتركيا، وتعتقد، جازمةً، أنها السبب الرئيس في صمودها وبقائها متمترسة خلف سلاحها.

وكانت في استقبال “آكار”، فور هبوطه في قاعدة معيتيقة؛ شخصيات تركية عسكرية، سلمت عليه بحرارة، ونقلته بسيارة عليها العلم التركي إلى مقر العمليات العسكرية الذي أنشأته تركيا بعد موافقة سريعة من قوة الردع الخاصة التي نسّقت، أكثر من مرة، زيارات عسكرية تركية، وحتى حفلات موسيقية للترفيه عن نفسية من أرسلهم النظام التركي إلى طرابلس.

مشهد الهبوط والاستقبال؛ لم يكن فيه أي ليبي؛ فليبيا لم تكن مُمثّلة سوى في ترابها الذي وطأته أقدامٌ أجنبيةٌ كثيرةٌ، خلال السنوات الماضية، في انعكاسٍ واضحٍ لحالة الفوضى الأمنية، التي عطّلت مسيرة الحياة عمومًا.

الوصول إلى معيتيقة، هذه المرة؛ كان أكثر فجاجةً من المرات السابقة، ويجعل من حكومة الوحدة الوطنية محرجةً في التعاطي مع الحضور التركي العسكري الجالب لآلاف المرتزقة من حملة الجنسية السورية، والداعم لعشرات التشكيلات المسلحة التي ما تزال سببًا رئيسًا في تدهور حالة الأمن ، وآخر مثال ما حصل في العجيلات فجر الجمعة، من تقاتل تشكيليْن مسلحيْن، الأول بقيادة محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، والمطلوب لدى النائب العام في قضية تسهيل حركة عناصر “داعش” في مدينة صبراتة، والثاني بقيادة محمد بركة المقلب بـ”الشلفوح”، والذي جرّ على نفسه ويلات الانتقام، حين تم حرق منازل عائلته كاملة، في مشهد فوضوي بامتياز .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى