أكد محللون سياسيون أن إصابة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفيروس “كورونا” قبل شهر فقط من انطلاق سباق الرئاسة الأمريكية، من شأنها أن يزيد المشهد السياسي غموضًا والتباسًا بشكل غير مسبوق منذ عقود.
وبحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” ، فإن بقاء “ترامب” في العزل أو الحجر الصحي سيلقي بظلاله على طريقة أداء الحكومة الأمريكية والاستعدادات الضرورية للخروج بالانتخابات الرئاسية التي تشهد موجة من التوتر المتصاعد.
ورأت الصحيفة أن هذا التطور سيجعل الجميع في الولايات المتحدة في حالة من الحذر والترقب بخصوص مدى وحشية الجائحة، وهو ما سيفضح مدى سوء تقدير العديد من المسؤولين الذين كانوا قد استخفوا بأهمية الإجراءات الاحترازية، وفي مقدمتهم “ترامب” نفسه.
وقالت الصحيفة إن الحملة الانتخابية للرئيس “ترامب”، ستشهد منعطفًا خطيرًا، حيث سيتوقف الرئيس عن مواصلة مؤتمراته الانتخابية والتي كان يراهن عليها في مواجهة الشعبية المتنامية لمنافسه مرشح الديمقراطيين جو بايدن.
وفي الوقت الذي يعرب فيه المستثمرون عن هواجسهم إزاء تفجر حالة من الاضطراب بعيد المدى بخصوص نتائج الانتخابات المتوقعة، تأتي إصابة “ترامب” لتؤكد أن ميزان القوى الانتخابية سيشهد تقلبات غير متوقعة في الفترة المقبلة.
