اهم الاخبارمقالات مختارة

إشكاليات وأمراض النخب الوطنية

عبدالعظيم البشتي

كنت أعتقد وأتصوّر أن المثقّفين الوطنيين الليبيين سيكون لهم تحليل ورؤية للشأن الليبي – إن لم تكن متطابقة وموحّدة فهي بدون شك متقاربة جدا – وذلك لأنني كنت أعتقد أن الروح والحس الوطني لديهم كان واحدا ، أو بدون شك متقاربا جدا مهما تنوّعت الخلفية الفكرية والسياسية ، لكن مارأيناه على مدى السنوات الست الماضية للأسف الشديد ، أن ذلك لم يكن إلا تفكيرا رغبويا ووهم وتصورات في الذهن ، ناتجة عن سماع خطابات وعنتريات وبطولات من ورق في دور المعارضة ، فما رأيناه على أرض الواقع هو فقط الارتباك والتشرذم والنرجسية والتأثيرات المناطقية والخلط بين القضايا وبين الخاص والعام ، والمنعكس والمتجسّد في صراع المصالح الخاصة ونهب المال العام ، وفي أحيان كثيرة فوجئنا حتى بقدر كبير من الجهل الثقافي والسياسي ، إن كل هذه التشوّهات الغريبة والعجيبة والكبيرة للأسف – والناتجة في أغلبها برأيي عن تأثيرات حقبة الديكتاتور القذافي السوداء والطويلة – والتي طالت آثارها حتى المعارضة بالخارج ، فقد طالت هذه التشوّهات الغالبية العُظمى من هؤلاء المثقّفين ، ( إذ رأينا أن الضحية باتت تحاكي الجلاد في الكثير من الجوانب ) ، بل وكأنّها صدى صوته أحيانا ! .
وإلا كيف نبرر كل هذا التشرذم العجيب وغير المفهوم ، وهذا التخبّط الكبير في التحليل والرؤى ، وهذا العجز وعدم القدرة على الاتفاق على أبسط القضايا ، حتى فيما يتعلّق بقضايا أساسية وجوهرية كنت أعتقد أنه لن يكون عليها أي ّخلاف داخل التيار الوطني !!؟؟ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن صفحته الشخصية- فيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى