أخبار ليبيااهم الاخبار

“أموال القذافي” تثير مشادة ساخنة بـ”قناة عراقية”

218TV|خاص

احتد النقاش داخل استديو قناة “العهد” العراقية، المتهمة بتلقي تمويل إيراني، حينما اعترف السياسي العراقي مشعان الجبوري –نائب برلماني سابق- أنه تلقى أموالا على سبيل الدعم السياسي للمقاومة العراقية، من العقيد معمر القذافي، وأن العقيد كان يرسل إليه الأموال لدعم ما أسماه المقاومة العراقية المسلحة ضد الاحتلال الأميركي للعراق بعد إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003، لكن السياسي العراقي لم يتحدث عن حجم الأموال التي أرسلها إليه القذافي من أموال الليبيين، خصوصا وأن الجبوري كان قد أقر سابقا أنه ظل على اتصال بالعقيد حتى بعد فرار القذافي من العاصمة باتجاه مدينة سرت عام 2011.

ودخل السياسي الجبوري في “نوبة انفعال حادة”، حينما سأله مذيع قناة “العهد”، عما إذا كان مقبولا أن يتلقى تمويلا ماليا خارجيا لتخريب الأمن في العراق، ردّ الجبوري بالقول إن قناة “العهد” ممولة من إيران، ولديها أجندة لضرب الاستقرار في العراق، فلماذا من المقبول أن يموّل الإيرانيّون فضائيات عراقية، وليس مسموحا للعقيد معمر القذافي أن يرسل الأموال لدعم مقاومة الأميركيين ضد “المحتل الأميركي”، وفقا لتعبير السياسي العراقي، الذي بدا مقربا بشدة من العقيد، بل ورفض السياسي العراقي ثورة السابع عشر من فبراير التي أطاحت عام 2011 بالعقيد من السلطة في ليبيا.

ومنذ إطاحته، ثم مقتله في شهر أكتوبر من نفس العام، ظهرت عدة اعترافات لشخصيات سياسية عربية وغربية بتلقي أموال ورشاوى من نظام العقيد لأهداف سياسية لم يظهر أنها تعود بالفائدة على ليبيا والليبيين، ومن أبرز هؤلاء الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي تلقى أموالا من العقيد لدعم حملته الانتخابية، وهي جريمة وفقا للقوانين الفرنسية التي يُحاكم ساركوزي بموجبها منذ أشهر، وقد تقوده إلى الإدانة والسجن.

وخلال عقود حكم بها العقيد، وكان “الآمر الناهي” على أموال الليبيين “بلا حسيب أو رقيب، فقد مول العديد من الأنشطة التخريبية والمسلحة في دول عدة، كما تدخل في صراعات داخلية وأهلية في عدة دول في قارتي أفريقيا، وآسيا، فيما لا يزال “هدر وتبديد” أموال الليبيين بأوامر من العقيد تتكشف وتصاعد فصولا في أكثر من مكان حول العالم، رغم مرور نحو تسع سنوات على رحيله عن السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى