أخبار ليبيااخترنا لك

مهاجرو أفريقيا سيوطّنون في “الحلقة الأضعف”.. جغرافياً؟

218TV|خاص

“ميزة القرب من أوروبا” التي دعت ليبيين إلى “التفاخر” في عقود سابقة، يبدو أنها في “الليل الليبي الطويل” ستكون “نقمة عاجلة وآجلة”، فكل المؤشرات والمعطيات الدولية تشير إلى أن “الجغرافيا” الليبية ستكون هي “الحلقة الأضعف” في المرحلة المقبلة على صعيد خطط القارة الأوروبية للتعاطي مع تدفق المُهاجرين غير القانونيين إلى شواطئها، بعد أن تسربوا بمئات الآلاف في السنوات السبع الماضية عبر السواحل الليبية، وهو ما وضع ليبيا في “عين خطط خبيثة” تُحاول أن تصبح ليبيا معها “منصة إنزال” للمُهاجِرين الأفارقة، وهو ما يعني بـ”لغة التعاطي السياسي” ما يمكن وصفه بـ”التوطين السياسي”.

“التوطين السياسي” هو أن يتحول الملايين من المُهاجِرين الأفارقة على “المستوى التراكمي” بعد سنوات إلى “مواطنين بحكم الأمر الواقع”، وأن يُشارِكوا الليبيين ثرواتهم، لأن ليبيا ستكون مصرة على الإنفاق عليهم، ودمجهم تدريجيا في المجتمعات الليبية، ف”دول الثِقل العالمي” سبق لها أن مارست ذات خطط التوطين في مناطق عدة من العالم، وهو ما يعني عمليا أن ليبيا ستكون “وطناً بديلاً” لمئات آلاف، وربما ملايين الأفارقة إذا ما استمرت وتيرة الهجرة غير القانونية إلى أوروبا عبر ليبيا، وهو أمر يستلزم “يقظة سياسية وشعبية ليبية”، يُشكّ عملياً أن تكون موجودة في ظل “الانقسام الليبي الرهيب”.

فعليا لا تملك الطبقة السياسية الليبية “الآمرة والناهية” اليوم أي خطط لتشكيل “جبهة اعتراض دولية” ضد خطط من هذا النوع، فالانقسام الليبي يُعطّل عمليا أي امكانية ل”كلمة سياسية ليبية واحدة” في المحافل الدولية، وسط استمرار المشكلة الأمنية التي جعلت من حدود ليبيا متاحة أمام سائر أنواع “الجرائم المُجرّمة والمُحرّمة”، ومن بين تلك الجرائم “الاتجار البشر” وهي جريمة اتسعت كثيراً على أرض ليبيا حتى باتت تؤرق العالم، الذي يبحث عن حل لها على “حساب الليبيين”.

المواقف الأوروبية، ومعها “الأممية” بدت “فضفاضة ومائعة” بخصوص “موقف واضح” من مسألة توطين المهاجرين في ليبيا، وسط قناعة متزايدة في أوساط الليبيين وغير الليبيين أن توطين المهاجرين الأفارقة في ليبيا لم تعد سوى “مسألة وقت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى