العالم

أشهر وجوه عهد حافظ الأسد.. يظهر بعد “الوفاة”

218 |خاص

فوجئت الأوساط السياسية والدبلوماسية السورية والعربية خلال الساعات القليلة الماضية بتداول صورة يظهر فيها فاروق الشرع النائب السابق للرئيس السوري، وصاحب أطول مدة لوزير خارجية سوري في منصبه، إذ ظل الشرع أحد أبرز وجوه نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وكان “مهندس السياسات الخارجية لسوريا”، وقبلها كان “صوت سوريا المعتدل” في أروقة منظمة الأمم المتحدة التي عمل فيها لسنوات طويلة مندوبا دائما لبلاده، علما أنه منذ عام 2012 تتردد تقارير وشائعات أن الشرع قد قُتِل أثناء محاولته الانشقاق والهرب، وهو أمر نفته مستويات سياسية سورية، لكن غيابه التام ظل أمراً محيراً.

ونشر الصورة الشاعر دانيال هادي، الذي اكتفى بالقول إنها التُقِطت له في منزل الشرع في العاصمة السورية ليل الإثنين الماضي، إذ بدا الشرع في الصورة بصحة جيدة وواقفا على قدميه، لكن الصورة أظهرت تقدمه في السن، فيما لوحظ أن الصورة عفوية لأن الشرع كان يرتدي ملابس غير رسمية، فيما كان آخر ظهور للشرع في دمشق أثناء ترؤسه للجنة حوار وطني بعد أقل من عام من بدء احتجاجات شعبية في مارس 2011، لكن بعد أسابيع من هذا الحوار لوحظ أن الأسد عين نائبا جديدا له خلافا للشرع، وهو ما عزز التكهنات والشائعات.

وشككت أوساط سورية معارِضة بالصورة ومكان وزمان وظروف التقاطها، في ظل تقارير كثير منها نُشِر في إعلام دولي، قالت إن الشرع ابن مدينة درعا التي شهدت شرارة الاحتجاجات ضد النظام قد حاول الانشقاق والهرب إلى خارج سوريا، لكنه قُتِل أثناء إطلاق الجيش السوري النار عليه وعلى المجموعة التي كانت برفقته، فيما تحدثت تقارير أخرى وقتذاك أن الشرع اعْتُقِل، ووُضِع قيد الإٌقامة الجبرية، وجُرّد من جميع مناصبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى