أسماء الأسد تثير المعارضة السورية بـ”إطلالة الشفاء”
218TV|خاص
ظهرت أسماء زوجة الرئيس السوري بشار الأسد في وقت متأخر ليل أمس السبت عبر مقابلة بثتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية السورية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معلنة “انتصارها الكامل” على مرض السرطان الذي شُخّصت به في شهر أغسطس من العام الماضي، قائلة إنها “مرحلة وانتهت”، مؤكدة أن زوجها الرئيس كان يحضر معها جلسات العلاج الكيميائي على مدى أشهر عدة، وأنه كان “شريكا قويا” لها في محنة المرض، قائلة إنها ستبدأ مرحلة جديدة لخدمة سوريا.
وأطلت أسماء الأسد للمرة الأولى من دون غطاء رأس ظلت تستعمله طيلة الأشهر الماضية، بسبب تداعيات العلاج الكيميائي طيلة الأشهر الماضية، وظهرت بشعر قصير وهو ما يؤكد تعافيها من مرض السرطان، لكنها ظهرت بوزن أقل من السنوات السابقة، علما أنها لم تغب عن النشاطات العامة في بلادها، وظهرت وهي ترافق زوجها الرئيس في نشاطات داخل العاصمة السورية، وفي المدن التي زارها الأسد بعد أن استعادها الجيش السوري، إذ كان لافتا قبل عام “الشفافية النادرة” التي رافقت إعلان مرض أسماء الأسد، إذ تبدو صحة القادة والضباط الكبار في العقود الماضية “سرا من أسرار الدولة”.
ولم تُفوّت السيدة السورية الأولى -وفق التسمية الإعلامية الرسمية- فرصة “إطلالة الشفاء” من دون مهاجمة المعارضة السورية، إذ قالت عن رأيها فيمن “شمت بمرضها”، إنها لا تستغرب هذه الشماتة من أشخاص وكيانات حملت السلاح ضد سوريا، وأراقت دم السوريين، ووضعت يدها بيد أعداء سوريا، مؤكدة أن هذه الشماتة رافقت شهداء الجيش السوري أيضا الذين قضوا في معارك مع مسلحين وإرهابيين، لافتة إلى أنها لا تهتم سوى بسوريا ومستقبلها وأبنائها.
وكان الرئيس السوري “العلوي” قد ارتبط بأسماء الأسد “السنية” أثناء تعارفهما خلال الدراسة في العاصمة البريطانية لندن، التي قطعها الأسد بعد وفاة شقيقه الأكبر، واستدعاء والدهما الرئيس السابق حافظ الأسد لتجهيزه لمرحلة الحكم، إذ أنجبت أسماء ثلاثة أبناء أكبرهم حافظ الذي بدأ يظهر على نحو لافت إلى جوار والده، وللأسد من أسماء أيضا “زين الشام”، و”كريم”، علما أن والد أسماء هو الجراح البريطاني الشهير فواز الأخرس، ووالدتها هي الدبلوماسية السابقة سحر عطري.
