العالمسياسة

أردوغان يواجه تحديات داخلية كبيرة

من مأمنه يؤتى الحذر، فبعد أن كانت الانتخابات البلدية في تركيا مصدر قوة للرئيس رجب طيب أردوغان ولحزبه العدالة والتنمية على مدى 20 عاما إذ انطلق من مركزه كعمدة لبلدية إسطنبول ليصبح رئيسا للبلاد تبدو اليوم مصدر قلق له وربما تكون شعبيته على المحك في الانتخابات البلدية المقبلة نهاية مارس القادم.

وفي الوقت الذي يُظهر فيه أردوغان تماسكا في إدارة ملفات معقدة في السياسة الخارجية فإن الأداء الضعيف لحزب العدالة والتنمية ربما يوجه ضربة قاصمة لأردوغان تهدد بخسارته بلديتي أنقرة وإسطنبول ويظهر كيف يؤثر الاقتصاد ويحبط الناس الذين نظروا إليه باعتباره ممسكا بزمام الأمور.

 وصرح مسؤول في حزب العدالة لوكالة رويترز أن شعبية الحزب لا تتجاوز الآن 35% وهي أقل بكثير مما كانت عليه في آخر انتخابات فاز فيها بفارق كبير على أقرب منافسيه حزب الشعب الجمهوري العلماني.

المحلل المخضرم للشؤون التركية “غاريث جينكينز” قال إن الأمر بالنسبة لأردوغان مسألة هيبة وخسارته لأنقرة أو أسطنبول رغم تحالفه مع حزب الحركة القومية اليميني الذي امتنع حتى الآن عن ترشيح أحد للانتخابات معناه أن مستقبله يتراجع خاصة بعد الانتكاسات الاقتصادية المتتالية له.

ويحاول حزب العدالة والتنمية تطبيق إجراءات اقتصادية جديدة لتحفيز الناخبين الفقراء كما عيّن أردوغان رئيس البرلمان “علي يلدريم” بمنصب عمدة إسطنبول في خطوة استنكرتها المعارضة واعتبرتها غير قانونية في محاولة لترميم صورته المكسورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى