العالم

أردوغان يتلقى ضربة جديدة.. باباجان يطلق حزبه

تقرير| 218

“الديمقراطية والنهضة”، نهج واسم للحزب الجديد الذي أطلقه نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق علي باباجان رسميا في مؤتمر تعريفي عقد في أنقرة، أمس، من أمام لوحة كبيرة عليها شعار الحزب إضافة إلى الأحرف التي تختصر اسم الحزب “ديفا” وتعني بالتركية «الدواء»، بينما كان على يمينه العلم التركي وعلى يساره صورة كبيرة لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

ووعد باباجان، الذي استقال من «حزب العدالة والتنمية الحاكم»، في يوليو الماضي، بسبب خلافات عميقة مع الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب ممارساته الاستبدادية، وانحرافه بالحزب، عن مبادئه، باستعادة الديمقراطية والحريات، ودولة القانون، وضمان استقلال القضاء، وتوسيع مشاركة المرأة والشباب، مشددا على أن الحزب لن يخلط بين السياسة والدين، وسيعتمد مبادئ الديمقراطية والشفافية، والعمل على تطبيق إصلاحات تعيد للبرلمان دوره الفاعل والرئيسي في الحياة السياسية.

وعرّف باباجان في المؤتمر بـ 90 عضوا مؤسسا للحزب، بينهم وزراء ومسؤولون سابقون في “العدالة والتنمية”، ليطلق بعدها سهام انتقاداته على أردوغان دون الإشارة إليه بالاسم، قائلا إن من يتولون السلطة في البلاد حاليا غير قادرين على تلبية تطلعات الشعب، مؤكدا على أن حزبه الجديد يقوم على مبادئ “الفضيلة والصدق والسلام والأمن للمواطنين”، منوها بأهمية التنوع العرقي والفكري والثقافي كعامل ثراء وغنى للشعب التركي.

ويشير خبراء إلى أن باباجان يأمل في استقطاب الناخبين المسلمين المحافظين الذين يصوتون عادة لحزب العدالة والتنمية، إضافة إلى الأشخاص القلقين بشأن الاقتصاد الذي كان قد عاش أزهى فتراته حين كان باباجان وزيرا للاقتصاد بين عامي 2002 و2007.

ويشكل إطلاق حزب الديمقراطية والنهضة ثاني ضربة للعدالة والتنمية، بعد إعلان حليف أردوغان السابق ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، إطلاق حزبه “المستقبل” في ديسمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى