العالم

ميانمار.. ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات ومناشدات بتدخل دولي

تقرير 218

في إطار مبادرة تُسمى “الحركة الحمراء”، طلى محتجون معارضون للانقلاب العسكري في ميانمار (بورما) باللون الأحمر، شوارع في مدينة رانغون عاصمة البلاد الاقتصادية، تنديدا بقمع القوى الأمنية الذي أدى إلى مقتل نحو أربعين شخصا خلال محاولات فض تظاهرات يوم الجمعة، ووزعت منشورات كتب عليها “لن يحكمونا”، في إشارة إلى المجلس العسكري الذي أطاح بالزعيمة المنتخبة الزعيمة أونغ شان سو تشي، مطلع فبراير الماضي.

وتلقى مجلس الأمن الدولي مناشدات عدة أبرزها من مندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة، كياو مو تون، الذي ما يزال يمارس مهامه، رغم إقالته من جانب المجموعة العسكرية الحاكمة، إذ حث المجلس على التحرك سريعا من أجل وقف ما وصفه بحمّام الدم في بلاده، وإقامة “منطقة حظر جوي” لوقف غارات النظام ضد الأقليات، إضافة لفرض عقوبات دولية على العسكريين تشمل حظرا على الأسلحة.

جمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار أكدت حتى الآن مقتل 618 مدنياً على الأقل خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بصورة شبه يومية منذ الانقلاب، بينما يصف المجلس العسكري الضحايا بأنهم إرهابيون عنيفون، مشيراً إلى أن عددهم لم يتجاوز المئتين وثمانية وأربعين شخصا، وتفرض المجموعة العسكرية قيودا مشددة على الوصول إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي والإنترنت على الهواتف المحمولة، الأمر الذي يعيق تناقل المعلومات والتحقق منها، غير أن التفاصيل المسربة تؤكد مصرع العشرات في أعمال العنف التي تتخلل قمع الاحتجاجات، وسبق أن طالبت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة مجلس الأمن بالتحرك الجدي أبعد من قرارات الإدانة، إلا أن هذه الجهود قوبلت بتعنت روسيا والصين اللتين ترفضان تماما فكرة فرض عقوبات على المجموعة الحاكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى