العالم

مؤتمر صحفي “تركي- يوناني” يتحوّل إلى حرب تصريحات

تقرير 218

لم ينتهِ المؤتمر الصحفي بين وزيري خارجية تركيا واليونان، بالصورة الودّية التي بدأ بها، فبعد أن تحدث كل طرف عن تحسين العلاقات بين البلديْن، وأشار الوزير اليوناني نيكوس ديندياس، في مستهل حديثه، إلى دعم بلاده محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؛ عادت الملفات الخلافية لتطفو على السطح.

وتحول المؤتمر إلى ساحة لحرب تصريحات بينهما، بدأها “ديندياس”، متهمًا تركيا بانتهاك القانون الدولي في بحر إيجه وشرق المتوسط، مُلوحًا، في الوقت ذاته، بعقوباتٍ أوروبيةٍ جراء ذلك.

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو؛ رد على الفور، بالقول إن بلاده لا تقبل أبدًا أن تُوجّه إليها أي اتهامات من نظيره اليوناني، في محاولة منه لبعث رسالة إلى شعبه، مؤكدًا أن تركيا لم تتعدّ على سيادة اليونان في أعمال البحث والتنقيب.

وواصل الحديث، بتوجيه اتهاماتٍ لأثينا بإعادة المهاجرين في بحر إيجه، وأضاف أن الدخول في دوامة الاتهامات لن يُفيد، إذ لدى كل طرف الكثير ليبلغه للآخر. وعاد الوزيران، لاحقًا، للتشديد على أنهما يُريدان مُواصلة حلّ خلافاتهما عبر الحوار.

زيارة ديندياس؛ تعدّ الأولى التي يقوم بها أي من الجانبين للآخر، منذ اقتراب قواتهما البحرية من الدخول في مواجهة العام الماضي، على خلفية النزاع بينهما على الحدود في شرق البحر المتوسط، وانزعاج أثينا من الاتفاقية التي وقّعتها أنقرة مع حكومة “الوفاق” الليبية عام 2019.

والتقى ،ديندياس”، في بداية زيارته، الرئيس التركي رجب أردوغان، وحضر اللقاء نظيره جاويش أوغلو، وكانت اليونان أعلنت، الأربعاء، أنها اتفقت مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على عقد محادثات بشأن ترسيم مناطقهما البحرية في البحر المتوسط، وهو ما علّق عليه جاويش أوغلو بالقول، إن ليبيا يمكنها عقد محادثات بهذا الخصوص مع أي بلد، مضيفًا أن ذلك لا يُهدّد الاتفاق بين أنقرة وطرابلس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى