أخبار ليبيااخترنا لك

على خاطر خوك.. لوحة من عطاء

عندما يتجسد الخير في الشوارع ناساً، ويصبح الجود ألسنة تتحدث، وأشخاصاً يقدمون ما يملكون، لا بالكم والعدد، بل بالرغبة في العطاء والبذل، يكون العنوان كلمة واحدة “ليبيا”.

في العام الثاني لحملة “على خاطر خوك” التي تنظمها 218 بالتعاون مع الهلال الأحمر، رسم الليبيون لوحة من الجمال، خلبت لب من رأى مشاهد الزائرين لمراكز الهلال الأحمر في أكثر من 35 مدينة ليبية، شرقاً وغرباً وجنوباً، وهم يخيبون ظن دعاة التفرقة والجهل، ويؤكدون أن الليبي، سندا لأخيه، لا يتركه لخيانة الظروف، ولا لتيه الصدف.

فريق 218 الذي انتشر في المراكز، التقطت عدساته كيف يسعى أبناء الوطن الواحد، لصنع الفرح، لكن الأجمل كان سعي الناس لإرسال الصور عن الحملة من كل مكان، فانهالت الرسائل تحمل صورة صادقة نقية، تظهر رغبة في إثبات أن ليبيا التي يعرفونها ويريدونها، هي ليبيا السلم، التي يساند فيها الإخوة بعضهم لا تلك التي يتحاربون فيها.

الناس للناس، والليبيون أقوياء ببعضهم، هكذا حكت كل صورة، وقالها جميع من شارك من دون كلام، فلا حاجة لحديث عندما يحضر صدق الفعل، وطيب النوايا.

لا الساسة حاضرون، ولا للخلاف باب يدخل منه، فكل صراع اليوم، نسي منسي، وسكون مراكز التبرع، كان أصخب من أصوات الرصاص التي أظهر الليبيون أنهم ما اختاروها يوماً.

يصعب عد الساعات والدقائق، عندما يتدفق الناس كالسيل، وكأنهم يوقفون عقارب الوقت، ليقولوا إن العطاء لا يكون بقياس الزمن، وأنهم هم من يكتبون كيف تكون نهاراتهم ولياليهم، ليعطوا في يوم واحد، درساً للتاريخ، سيبقى للأبد.

تفاعل غير مسبوق، فاق كل التوقعات، اجتذبته حملة #على_خاطر_خوك_2 في عامها الثاني، والتي تنظمها 218 بالتعاون مع الهلال الأحمر.

هذا التفاعل انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصلت منشورات الحملة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في فيسبوك، إلى أكثر من مليونين و800 ألف شخص، فيما تفاعل مع الحملة في الصفحات قرابة 300 ألف شخص، أما الفيديو فقد شاهده أكثر من 730 ألف شخص.

أما صفحات تويتر فقد وصلت التغريدات فيها إلى أكثر من 80 ألف شخص، وسجلت هذه الإحصاءات قبل ساعة من انتهاء الحملة، التي استمر التفاعل معها في تزايد مستمر منذ انطلاقها صباح الجمعة.

كما انهمرت رسائل المتابعين التي أرسلوا فيها العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي صورت مشاركة الناس في الحملة بأكثر من 35 مركزاً للهلال الأحمر موزعة على جميع المدن الليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى