أخبار ليبيا

عاملة إنقاذ إيطالية: آثار العنف ظهرت على مهاجرين انطلقوا من ليبيا

نقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن نائبة رئيس أنشطة البحث والإنقاذ على متن سفينة “جيو بارينتس” التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود “فولفيا كونتي” قولها إن كثيراً من الناجين ممن أنقذتهم السفينة؛ تظهر عليهم آثار العنف وسوء المعاملة، التي تلقوها أثناء تواجدهم على الأراضي الليبية ، إلى جانب آثار الإرهاق الناجم عن بقائهم لمدة تقارب الأسبوع في عرض البحر.

وجاء تصريح “كونتي” عقب وصول 186 مهاجراً غير قانوني إلى ميسينا، تم إنقاذهم يوميْ الـ 15 و 16 من الشهر الجاري إضافةً إلى عشر جثث من على بعد 30 ميلاً بحرياً عن الساحل الليبي.

وأضافت “كونتي” أن هناك أشخاصاً يحتاجون إلى مساعدة طبية، بما في ذلك النساء والأطفال الذين كانوا على متن السفينة، مشيرةً إلى أن عدداً من الناجين فقدوا أقاربهم أثناء رحلة الوصول، وهو ما يعني حاجتهم للمساعدة والدعم النفسي، في حين ستتولى منظمة “أطباء بلا حدود”، بالتنسيق مع السلطات المحلية؛ إنزال الجثث بكرامة.

وطالبت “كونتي” المنظمات المتخصصة بضرورة توفير الرعاية الصحية والدعم النفسي للفئات الأكثر ضعفاً من النساء والأطفال القصر.

من جانبه، طالب النائب عن حزب أحرار ومتساوون، إيرازمو پالاتسوتّو، وهو نائب يساري في البرلمان الإيطالي؛ بوقف دعم سلطات بلاده لخفر السواحل الليبي، واصفاً إياه بأنه يعمل على ترهيب المنظمات غير الحكومية أثناء عمليات الإنقاذ بمياه البحر المتوسط، في إشارة إلى التسجيل الصوتي الذي بثّته منظمة “سي ووتش” بعد تلقيها تهديدات من زورق ليبي.

ومن وجهة نظر “پالاتسوتّو”؛ فإن ما فعله خفر السواحل الليبي مع إحدى السفن التابعة لمنظمة “سي ووتش” للإغاثة، يتساوى مع من يهدد ويستولي على قوارب الصيد الإيطالية بناءً على مزاعم أحادية الجانب، ومن يأسرون المهاجرين ويُديرون تهريبهم، مطالباً بوقف تدريب وتزويد هذه “الميليشيات”، بحسب قوله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى