العالم

ترامب يستيعد “هيبة أميركا” للحظات.. ويأمر “سيد الكرملين”

218TV | خاص

منذ ثلاث سنوات يظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو محاط باتهام التبعية لروسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى درجة دفعت محققا أمريكيا خاصا للنظر لمدة عامين في احتمالات وروابط قد تقود إلى أن ترامب قد هزم هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية عام 2016 عبر “تواطؤ تقني واستخباري” روسي، وهو أمر لم يتمكن المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر من إثباته، فيما يلاحظ أميركيون أن ترامب منذ بدء ولايته الرئاسية الأولى، وهو يستخدم “لغة ناعمة” سياسيا ودبلوماسيا مع روسيا التي تمدد نفوذها كثيرا في الأعوام القليلة الماضية.

وفي وجه هذا الانطباع عن ترامب أمام “الدب الروسي”، وجد الرئيس الأميركي ضالته اليوم الجمعة عبر “استعادة مؤقتة” لـ”العين الحمراء الأميركية” ضد روسيا، وضد “رجلها القوي” بوتين في لقاء جمعهما في وقت مبكر اليوم في مدينة أوساكا اليابانية على هامش قمة دول العشرين الاقتصادية، إذ أطلق ترامب موقفا أضحك الرئيس الروسي بعد أن قامت مترجمته الخاصة بترجمة كلام ترامب إلى اللغة الروسية.

ترامب المشتبك دوما مع وسائل الإعلام في بلاده، عاد لممارسة هذا الاشتباك مع الصحافة على أرض اليابان حين عاودت صحفية لتسأل ترامب عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وما إذا كان سيبحث هذا الأمر مع بوتين الذي كان متجهما أثناء السؤال، إلا أن ترامب أدار وجهه، ووجّه كلامه إلى بوتين قائلا بــ”تهكم وسخرية”: “أرجوك لا تتدخل في انتخابات بلادي بعد اليوم”، وحينما خيّم الصمت والتوتر للحظات خوفا من ردة فعل غير محسوبة للرئيس الروسي على كلام ترامب، فقد أفرج بوتين عن “ضحكة ساخرة” بعد أن وصله كلام ترامب المُترجَم إلى الروسية”.

ولا تبدو العلاقة بين ترامب وبوتين في أحسن أحوالها، ومنذ مجيء ترامب فإن قمة واحد قد عُقِدَت بين الرجلين في مدينة هلسنكي الفنلندية في شهر يونيو من العام الماضي، إضافة إلى لقاءات قصيرة وعابرة في قمم اقتصادية دولية، لكن كثيرين يعتقدون أن الفجوة السياسية بين موسكو وواشنطن لا تزال واسعة وكبيرة إزاء قضايا وملفات عدة من بينها الموقف من إيران وسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى