حياة

النزاعات أضاعت حقوق ذوي الاحتياجات

الثالث من ديسمبر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، هو ليس يوما عابرا على كل حال، منذ أن أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها  3/47 في العام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين، أن الثالث من ديسمبر يومًا عالمياً للاحتفاء بالأشخاص ذوي الإعاقة.
يعود الاحتفاء هذا العام خجولا وسط التراكمات التي تشهدها مناطق النزاعات وغياب الخدمات والحقوق الواجبة تجاه من أثروا الإنسانية ومجتمعاتهم بالعلم والمعرفة، وليس ستيفن هوكينج العالم الكبير ببعيد عن هذا الإثراء لبني جنسه.
أما عن مسألة الاندماج في الحراك البشري العام، للأشخاص ذوي الإعاقة فإنهم تجاوزوا بهممهم العالية وأقحموا أنفسهم في كل المجالات، دون مساعدة من الدول أو المنظمات المعنية التي عادة ما تعمل نظرياً، نتيجة لتفاوت الوعي لدى المجتمعات وتراجع الموارد والدعم لها.
وإن تحدّثت عن أوضاعهم في ليبيا، فحدّث ولاحرج، لا خُطط ولا برامج للدولة أو حتى بيانات لأجل أشخاص أمسكوا بزمام المبادرة لأجل أنفسهم ووطنهم، بعيدا عن من يعتقدون أن الإعاقة في الجسد فقط، لا العقل والفكر الذي طوّر العالم وما زال يُبهره كل لحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى