أخبار ليبيااخبار طرابلس

الجزائر ترفض التدخل التركي وعينها على طرابلس

تقرير|218

تمحور الموقف الجزائري إزاء الأزمة الليبية على: المعارضة الشديدة لأي عمل عسكري في طرابلس- الرئاسة الجزائرية تعد العاصمة الليبية خطاً أحمر – وإعلان حالة استنفار على الحدود الجزائرية مع ليبيا .

أبرز ثلاثِ نقاط رشحت عنها زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى الجزائر ولقاؤه مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ومسؤولين آخرين بالدولة الجارة .

محطة الجزائر هي الثانية للدبلوماسية التركية بعد  زيارة أردوغان لتونس التي أخفقت في ايجاد موطأ قدم للاتراك في تونس لتمرير تدخلهم على الأرض من باب الجار التونسي.

الجزائرُ أبلغت أوغلو أن أي تدخل عسكري في ليبيا من أي طرف أجنبي عن المنطقة، ستكون آثاره وخيمة على السلم بالمغرب العربي والساحل الأفريقي، وعلى منطقة البحر المتوسط، التي تعني جنوب أوروبا، وأيضاً على الشرق الأوسط.

الجزائر تجاوزت نظرتها للتدخل التركي حدود ليبيا نحو تدويل خطر هذا التدخل فيما طالبت جميع الأطراف بضبط النفس، ومساعدة الأطراف المتنازعة في ليبيا للبحث عن حل سياسي عبر الحوار الهادئ.

وصول أوغلو للجزائر تزامن مع زيارة السراج ووفده من حكومة الوفاق للقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، زيارة قالت عنها الرئاسة الجزائرية إنها ضمن المشاورات والمتواصلة بين الطرفين لتبادل وجهات النظر حول تفاقم الأوضاع الليبية، فيما تأتي الزيارة ضمن مسابقة تركيا للزمن لتسويق مشروع تدخلها العسكري في ليبيا عبر طمأنة دول الجوار ومحاولة اقناعها باستعمال أجوائها البرية أو البحرية للتدخل العسكري في حرب الجيش الوطني ضد التشكيلات المسلحة لقوة الوفاق.

مجريات الموقفِ الجزائري تبدو مطمأنة للوهلة الأولى، فيما ترك الرئيس تبون الباب موارباً حين وجه دعوة لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان لزيارة الجزائر، وقد قبلها الطرف التركي على أن يحدد موعدها في الأيام القادمة، ما يشي بأن الموقف الجزائري ما يزال في دائرة ارتياب الليبيين تحسباً لأي تراجع في موقف الرئاسة الجزائرية لا سيما أن رئاسي حكومة الوفاق لا يتوانى عن أي تنازل من أجل البقاء في السلطة وإن وصل للتفريط في ما تبقى من الكيان الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى