استهداف ميناء طرابلس.. مرحلة جديدة من الصراع
تقرير
للمرة الأولى منذ انطلاق عمليات الجيش الوطني في طرابلس يُستهدف الميناء الذي بات مؤخرا وفقا لمتابعين مرسى للسفن التركية الحاملة للأسلحة .
من جهتها أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني توجيه ضربة عسكرية لمستودع أسلحة وذخيرة بميناء طرابلس لإضعاف الإمكانات القتالية للمرتزقة الذين وصلوا من سوريا لدعم الجماعات المسلحة.
وأكدت القيادة العامة في بيان لها أنها أعطت أوامرها لتوجيه الضربة العسكرية نظرا للخروقات المتكررة وإطلاق النار من قبل الجماعات المسلحة التي خرجت عن سيطرة السراج ، داعية العناصر التابعة للجماعات المدعومة من فائز السراج إلى الامتناع عن انتهاك وقف إطلاق النار والالتزام بمخرجات مؤتمر برلين.
ومن جهة أخرى أكدت وسائل إعلام محلية أن القصف تجدد على ميناء طرابلس مساء الثلاثاء ولم يتم تأكيد ما إذا كان الاستهداف جويا أم بقذائف صاروخية.
من جهته قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن إن الهجوم على ميناء طرابلس تم بقصد التحرش، وتم الرد عليه بالمثل وأكثر على الفور.
وعقب تصريحات قالن أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة إسقاط طائرة تركية مسيرة بعد أن أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، موضحة أن منصات الدفاع الجوي استهدفت المسيرة وأسقطتها بعد أن حاولت استهداف تمركزات لوحدات الجيش في محاور جنوب العاصمة.
وفي سياق متصل حذر المبعوث الأممي غسان سلامة في مؤتمر صحفي له من جنيف، من الخروقات المتكررة للهدنة المعلنة بين طرفي القتال، داعيا الأطراف الليبية لاحترام الهدنة والتعاون مع المجهودات الجارية لتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتشهد الهدنة التي وصفها العديد من المراقبين بـ “الهشة” العديد من الخروقات من أطراف الصراع فيما يؤكد المجتمع الدولي إلى ضرورة العودة للمسار السياسي وإبعاد سيناريوهات المواجهات المسلحة.
