أخبار ليبيااهم الاخبار

استراتيجية صادمة.. “العاقل بريطاني” و”الإرهابي ليبي”

218TV.net خاص

سقط الجسد الليبي وكثرت السكاكين حوله ..سكاكين شرسة وخبيثة وغامضة الوسائل والطرق، فيما سكين النفاق الغربي الرسمي من أكثرها دهاء وخبثاً وخبرة، فما إن وقعت جريمة مانشستر حتى ارتدت الليبرالية العميقة رداء التحريض والتزوير وصرخت في نفس واحد : إنه ليبي..مشيرة إلى المجرم الذي ارتكب جريمته بعد إن ولد وتربى وتجنس في بريطانيا وقبل ذلك قدمت الحكومة البريطانية الحماية الكاملة لوالده المتطرف الذي يحرض كل يوم على أهله وإخوته.
فالاندبندنت قالت :” جذور منفذ العملية تعود إلى ليبيا”.. والتايمز صرخت :العبيدي صاحب الجذور الليبية كانت بلده الأصلي آخر محطاته قبل تنفيذ الانفجار”، فيما “التلغراف : في الوقت الذي كان العبيدي يجهز نفسه للعملية بعد عودته من ليبيا، شقيقه الأصغر كان هناك يجهز للتخطيط لعمليات أخرى”، علما أن “صن” قالت : ” العبيدي الذي جاء من ليبيا وعاش حياة صاخبة في الخفاء”.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

إنه النسيان والتناسي بعد تقديم الدعم والتشجيع والحماية لجيل كامل من المشاركين مباشرة في الإرهاب مثل أبوقتادة وأبوحفص وهاني السباعي الذي امتلك مركزا بحثيا لتشريع الإرهاب وسط لندن، وحركة الإخوان التي أفرزت كل هذا البلاء.
كل هؤلاء تمتعوا بالحماية البريطانية جهارا نهارا وتم استخدامهم في الحروب العربية العربية والإسلامية الإسلامية، وفُتح بهم أكبر معمل للتخلف في افغانستان ثم جاءوا اليوم عندما انتقلت الحرب إلى شوارعهم، ليعودوا بهم إلى أصولهم فجأة دون مقدمات، إنه النفاق في أوضح صوره.

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

لا ننكر أن ليبيا ابتليت وأصبحت مركزا يُفرّخ الإرهابيين بأسماء اختلفت في عناوينها، واتفقت في جوهرها، إذ ليبيا تعاني من الإرهاب كل يوم ..لكن وبالمقابل فهذا الإرهاب عاش وتربى واكتسب قوته من دعم رسمي غربي مشين في وضح النهار ..دعم فتح لهم الجوامع واقتصرها عليهم، وفتح لهم وسائل لإعلام ليبشروا بالخراب ، وترك لهم الباب مواربا للتسلل مفارز مفارز لقتل أهلنا في ليبيا وسوريا وافغانستان واليمن والعراق وغيرها من البلدان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى