أخبار ليبيا

8 معطيات تُضْعِف “باليرمو”.. قبل انطلاقه

218TV|خاص

تتجه أنظار الليبيين يومي الثاني عشر والثالث عشر من شهر نوفمبر المقبل صوب باليرمو الإيطالية التي سيُعْقد فيها مؤتمر دولي بشأن ليبيا لا تزال وسائل إعلام إيطالية تربطه بـ”بنكهة أمنية”، في محاولة لمنع خلق انطباع بإمكانية خروج قرارات أو تفاهمات سياسية ضخمة، في ظلّ تسريبات إيطالية عن وجود مطالبات داخل مؤسسات صناعة القرار في إيطاليا بعدم الحاجة لمؤتمر من هذا النوع، لأنه لن يأتي بأي إنجاز سياسي لروما في الملف الليبي، لكن تقارير تتحدث عن ثماني معطيات من شأنها أن تعمل على إضعاف مؤتمر باليرمو حتى قبل انطلاقه بعد نحو أسبوعين.

-حجم التمثيل الدولي:  لا يزال حجم التمثيل الدولي في باليرمو مجهولاً على صعيد دول عدة، فالسقف الذي وصلت إليه تسريبات المؤتمر قبل أكثر من شهرين انخفض كثيراً، فمن مستوى الرئاستين الأهم في العالم دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، فإن الحديث يجري حاليا عن وزيري خارجية أميركا وروسيا وهو أمر غير مؤكد، إذ ربّما ينخفض التمثيل أكثر في الساعات التي تسبق المؤتمر.

-المشاركة الفرنسية: تبدو مشاركة فرنسا في باليرمو أو نطاقها أو حجمها سياسيا مهمة وبالغة الدلالات، فعلى الأرجح سيحضر الوزير جان إيف لودريان دون تأكيد رسمي بعد، لكن إيطاليا التي اشتبكت دبلوماسيا مع فرنسا تحت اللافتة الليبية؛ تريد أن تعرف ما إذا كانت باريس ستكون داعمة لأيّ توصيات أو مخرجات، أو أنها بصدد “قطع الطريق” على فرنسا في ليبيا أم لا، وهو ما فعلته تماما إيطاليا ضد مخرجات مؤتمر باريس في شهر مايو الماضي.

-إيطاليا فعلت مع “أقوياء ليبيا” في رحلة التحضير لباليرمو ما فعلته فرنسا تماما قبل التحضير للقاء الإليزيه، فقد التقت الجميع وانفتحت على كل الأطراف السياسية والعسكرية والقوية، لكنها في نهاية المطاف وجدت أنها غير قادرة على إحداث تأثير أو اختراق في المشهد الليبي، بل عجزت مخرجات الإليزيه عن دفع الليبيين لاحترام المهل الزمنية التي وقّع قادتهم عليها.

-مشاركة المشير خليفة حفتر لا تبدو مؤكدة رغم تسريبات إيطالية إيجابية، وإذا غاب “رجل الشرق القوي” وفقا للتصنيف الإيطالي لحفتر؛ فإن باليرمو لن يُقدّم أو يُؤخّر على الإطلاق، فيما يقول كثيرون إن مشاركة حفتر قد لا تكون مؤشرا على النجاح، فقد حضر المشير اجتماع الإليزيه، ولم يتغير المشهد السياسي الليبي إلى الأفضل، لكن حضوره يظلّ “علامة نجاح”.

-الليبيون يريدون أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع بأسرع وقت ممكن لتحديد مصير الطبقة السياسية الحاكمة، المدانة في تقارير دولية بـ”اللامبالاة والنهب المنظم”، ولا تبدو روما قادرة على تحريك هذا الملف، بل على العكس تعمل جاهدة على التحذير من تداعياته إن جرى بارتجال أو تسرع، وهو ما يفسّره الليبيون بأنه “مماطلة إيطالية” كفيلة بترسيخ اعتقادهم بأنّ باليرمو منذ البداية “سيولد ميتاً”.

-كثرةُ اللقاءات والمبادرات الدولية التي لا تحقق وضعاً أفضل لليبيين، تجعل باليرمو في مصاف مؤتمرات عديدة عُقِدت خارج ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية، لكن دون أي نتيجة أو تطور سياسي، وهذا يجعل الإيطاليين في ارتباك دائم، خصوصا في ظل شعور إيطالي بوجود دول تسعى لسحب البساط الليبي من تحت أقدامها.

-مستويات سياسية وأمنية في روما لا تعتقد أن إيطاليا قادرة على تحسين المشهد السياسي الليبي أو حتى الإضافة إليه، وتعتقد أنه معقد بشدة، وأن شظاياه قد تصيب روما، فوجهة نظر مؤسسات إيطالية شريكة في صناعة القرار لا ترى أن روما جديرة حاليا بحمل الملف الليبي.

-تقديرات إيطالية تقول إن المشكلة الأساسية في ليبيا هي “اقتصادية وأمنية” الناس في ليبيا يريدون اقتصاداً يقيهم التردّي المعيشي وغياب الخدمات الأساسية، وهو أمر يلزمه الأمن والأمان عبر ترتيبات أمنية قابلة للحياة والتطبيق، وهو ما لا تستطيع روما تنفيذه، ولا حتى الوعد به في ظل ظرف سياسي وأمني معقد تعيشه مدن عدة في ليبيا، وعلى رأسها العاصمة طرابلس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى