تكنولوجيا

ماذا يعني فوز ترامب لـ “أبل” و “مايكروسوفت” و “فيسبوك‎”؟

فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وأثار فوزه الكثير من الجدل حول العالم، ومابين مؤيد ومعارض تبقى شركات التقنية والتكنولوجيا هي الأكثر قلقاً من هذا الفوز حيث تقوم أغلب هذه الشركات على تصنيع منتجاتها خارج الولايات المتحدة وكان ترامب قد وعد خلال حملته الإنتخابية على إجبار هذه الشركات على تصنيع منتجاتها بداخل الولايات المتحدة من أجل خلق وظائف يستفيد منها الأمريكيون، كما أن أغلب هذه الشركات تعتمد على الإنتشار في الأسواق العالمية وبيع منتجاتها في دول يبدو أن الرئيس القادم يحمل لها قدر لا بأس به من العداء وهو ما قد يدفع هذه الدول للبحث عن بدائل أخرى.

إليك ما يعنيه فوز ترامب بالنسبة للشركات التقنية الكبرى ممثلة في ثلاثة من أكبر شركات العالم.

آبل Apple
unnamed-9
واحدة من أكبر المخاوف لعملاق كوبرتينو هو كيف من الممكن أن تؤثر السياسة الجديدة التي قد يتبعها ترامب على الإنتاج، ففي الفترة التي سبقت الانتخابات أعرب ترامب عن نيته على إجبار الشركات الأمريكية على تقليل إعتمادها على الشركات الأجنبية والانتقال إلى بناء منتجاتها محليًا وخص بالتحديد آبل بعد رفض الأخيرة التعاون مع المباحث الفيدالية في قضية مهاجم سان برناردينو وأكد أنه في حال وصوله لسدة الرئاسة سيجبر أبل على تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة.

ورغم أن تصريحات ترامب زادت من قلق أبل ومساهميها إلا أن الرهان في ذلك الوقت كان على عدم قدرة ترامب الوصول للبيت الأبيض والآن بما أن الأمر أصبح واقعاً فإن الرؤية ليست واضحة حول نية الأخير فعله.

في أعقاب الانتخابات أرسل تيم كوك مذكرة داخلية على مستوى الشركة لطمأنة الموظفين مفادها أن أبل لن تتغير وحثهم على المضي قدمًا معًا على الرغم من إختلاف الانتماءات السياسية.

وأكد كوك على أن أبل لديها فريق متنوع وفيه مؤيدون لكلا المرشحَين، وبغض عن هذه الإنتماءات فإن الطريقة الوحيدة للتقدم للأمام هي أن نتقدم معاً حسب كوك.

مايكروسوفت Microsoft
unnamed-10
لا يختلف الأمر كثيراً في مايكروسوفت حيث تنتاب حالة من القلق الشركة بسبب غموض سياسات الرئيس الجديد، ورغم ذلك قام ساتيا ناديلا رئيس الشركة بتهنئة الرئيس الجديد وقال في هذا الصدد “أمس شهدنا عملية ديموقراطية ناجحة في الولايات المتحدة حيث تعتبر نتائجها ذات أهمية في جميع أنحاء العالم، وأنا أعلم أن الفائدة مشتركة بين موظفي مايكروسوفت، نهنئ الرئيس المنتخب، ونتطلع إلى العمل مع جميع المنتخبين أمس. نلتزم برسالة وقيم صامدة وهي تعزيز الثقافة المتنوعة والشاملة”.

لدى ساتيا ناديلا مخاوف أخرى متعلقة بالهجرة فالأخير هو مهاجر هندي نجح في الوصول لرئاسة واحدة من أكبر الشركات التقنية في العالم ورغم أن ناديلا لم يخض الحديث في أياً من السياسات المحتملة لترامب إلا انه يبدو أنه لديه الكثير من المخاوف من تعليقات ترامب بخصوص المهاجرين لذلك قام بتكليف رئيس المكتب القانوني لمايكروسوفت براد سميث بالرد على هذه الأسئلة.

ناديلا أكد أيضاً أن مايكروسوفت لديها قاعدة متنوعة من الموظفين مكرسة للإبداع رغم الخلافات السياسية.

فيس بوك Facebook
unnamed-11
لم يختلف موقف مارك زوكربيرج كثيراً عن موقف كلاً من تيم كوك وساتيا ناديلا حيث وجه مارك رسالة لموظفيه قائلاً أنه يجب أن تكون قيمنا مكرسة دوماً للعالم الذي نريده لأبنائنا وأن هذه القيم أهم وأكبر من أي منصب في العالم.

البعض وجه اتهامات لفيس بوك بنشر الكثير من تصريحات ترامب وأخبار وشائعات كاذبة كان من شأنها أن تعطي الأفضلية للمرشح الجمهوري ورغم ان مارك نأى بنفسه عن الجدل إلا أن متحدث بإسم الشركة أعتبر أن للشبكة الإجتماعية الأشهر في العالم دوراً كان حاسماً في هذه الإنتخابات، وحسب موقع بلومبرج فإن 44% من الأمريكيين يعتمدون على مواقع التواصل للحصول على الأخبار وكان فيس بوك قد سمح بنشر الكثير من الأخبار الكاذبة حول عائلة كلينتون فضلاً عن قصص وأخبار لا تمت للحقيقة بصلة، يقول إد واسرمان عميد جامعة كاليفورنيا أن الصحافة أعتمدت على تلك الأخبار في تشكيل الرأي العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى