العالم

3 خيارات لإنهاء “أطول إغلاق حكومي” في أميركا

218TV|خاص

مع دخوله الشهر الثاني، فإن الإغلاق الحكومي الذي تسبب بـ”شلل فيدرالي” بدأ يضغط بقوة على صُنّاع القرار في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصا أنه “الإغلاق الحكومي الأطول” حتى الآن في التاريخ الأميركي، إذ أصبح نحو مليون موظف على المستوى الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية بلا أجور يتقاضونها بسبب هذا الإغلاق الذي يأتي بسبب الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأغلبية للحزب الديمقراطي في مجلس النواب حول طلب سقف التمويل الذي طلبه ترامب؛ لبناء جدار حدود عازل مع المكسيك، بتكلفة تصل إلى نحو ستة مليارات دولار أميركي.

وتسعى جهات أميركية بسرية تامة لـ”تدوير الزوايا الحادة” لإنهاء الإغلاق الحكومي الذي انتقلت آثاره إلى منع سفر مسؤولين كبار في مهام عمل إلى خارج الولايات المتحدة الأميركية، وقد لا تتوقف هذه المفاعيل عند إعلان ترامب نفسه أنه بات ممنوعاً من إلقاء خطاب حالة الاتحاد، وهو تقليد سياسي سنوي يلقي الرئيس بموجبه خطابا يُحدّد فيه توجهات وسياسات إدارته على مدى عام مقبل كامل، على أن يُلْقى الخطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب وكبار المسؤولين على المستوى الفيدرالي.

3 خيارات باتت متساوية للخروج من حالة الإغلاق الحكومي، أولها أن يتراجع الرئيس الأميركي عن طلبه التمويل لبناء جدار حدودي عازل مع المكسيك بكلفة ست مليارات تقريباً، وهو تراجع سيضر كثيرا بصورة “الرئيس القوي” التي حاول ترامب تعميمها منذ مجيئه إلى السلطة في يناير 2017، فيما يبرز خيار آخر هو اتفاق إدارة ترامب مع القيادات التشريعية في مجلس النواب على “رقم تمويل وسطي” لا يتجاوز الثلاثة مليارات دولار لبناء جدار عازل مع المكسيك، وسط توقعات بإمكان موافقة المشرعين الديمقراطيين على حل وسطي من هذا النوع في سبيل إنهاء الإغلاق الحكومي.

الخيار الثالث ويبدو الأصعب والذي يثير مخاوف أميركية واسعة هو أن يستمر الإغلاق الحكومي أشهراً إضافية وهو ما يعني بدء مجلس النواب وترامب نفسه بتفعيل صلاحيات اضطرارية لهما ضد الآخر، وسط توقعات بذهاب الديمقراطيين إلى اصطدام أقوى مع إدارة ترامب، وإعلان تحديه سياسيا في ملفات أخرى، لكن أميركيين يحذرون بشدة من ضرر صدامات سياسية قوية من هذا النوع على “الصورة الانطباعية” عن الولايات المتحدة الأميركية حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى